منذ اليوم الأول لدخول الدول الخمس على خط الانتخابات الرئاسية أي السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية ومصر، لا تزال المعادلة نفسها: 50% لحظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون مقابل 50% يتقاسمها بقية المرشحين، بمن فيهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والاسم الذي ستختاره المعارضة، وهذا التوجّه الأميركي – المصري – القطري لا يزال متقدماً.
وبحسب معطيات “الاخبار”، فإن باريس التي دخلت على خط الرئاسيات وهي تعلم جيداً موقف الدول الأربع الاخرى، باتت أقرب الى التعامل مع مبادرتها (معادلة فرنجية-سلام) على أنها لم تعد قابلة للحياة، وإن لم تعلن فشلها، وأن هناك تدرجاً للمرحلة المقبلة يفترض التعامل معه بروية.
كما أنّ الدول الخمس لا تزال تبحث عن مواصفات التسوية الشاملة رئيساً وحكومة ووزراء، وهي، في إطار بحثها عن ضرورة خروج لبنان من الدائرة المقفلة لمرشحين، رئاسياً وحكومياً ووزارياً، كانوا جزءاً ممّن أسهموا في إيصال الوضع إلى ما هو عليه، تفتش عن الصيغة الأفضل لهذه التسوية الشاملة، لكنها تصطدم بنتائج الانتخابات النيابية التي أعادت تعويم الطبقة السياسية نفسها.