جاء في جريدة “الأنباء” الالكترونيّة:
لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد على خط الاستحقاق الرئاسي، والمراوحة مستمرة إلى أن يرمي رئيس مجلس النواب نبيه بري بحجر في المستنقع، فيدعو إلى جلسة انتخابات رئيسٍ للجمهورية، وعندها ترقى المفاوضات بين الأفرقاء، خصوصاً المعارضة منها، إلى مستوى جدي أكثر، فتحسم الكتل مواقفها، وتتضح الصورة أكثر في ظل تضارب المعلومات وكثرتها.
لكن من الواضح أن الفريق المعارض المتمثّل بالقوات اللبنانية والكتائب باقٍ على مواقفه المعارضة لسليمان فرنجية، ويُبدي هذا الفريق استعداده لتعطيل كل نصاب يؤدّي إلى انتخاب مرشّحٍ لـ”حزب الله”، ويقابل هذا التصلّب موقف متعنّت آخر يُصر على ترشيح فرنجية ويرفض أي مرشّح وسطي، وذلك تجلّى في رفض قائد الجيش جوزيف عون وغيره من الأسماء.
لكن في نهاية المطاف، لا بد من العودة إلى النقطة التي ينطلق منها تكراراً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الحوار والتسوية، فلا سبيل دون التلاقي ولا حل للبنان إلّا بانهاء حالة الفراغ والشلل الحاصل في البلد.
في هذه الأثناء، ترقّب للقمة العربية التي ستنعقد الجمعة في جدّة، والتي سيحضر فيها لبنان حكماً، إلا أن الأهم هو مستوى الحضور في البيان الختامي وعمّا اذا كان سيكتفي بالعموميات أم أنه سيكون هناك مبادرة ما عملية على خط الخروج من الأزمة القائمة وإنقاذ البلد من دوامة الانهيار المستمرة منذ 3 سنوات.