اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد حدّد 15 حزيران موعداً يفترض أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية قبله، فإنّ اجواء عين التينة تستغرب التأويلات والتفسيرات الخيالية التي شطحت الى تحليلات همايونية التي أحاطت بهذا الموعد.
وأكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” أن الرئيس بري حدد موعد 15 حزيران بدافع الحثّ للاطراف السياسية بأن تحسم خياراتها وتتفاعل ايجاباً مع حركة الجهود والمساعي الخارجية، وان تلتقط فرصة الانفراجات الاقليمية وتلاقيها بانفراج لبناني، يُنهي الشغور في سدة الرئاسة. فضلاً عن ان سببا اضافيا أوجَب ذلك، وهو ان ثمة استحقاقات اساسية باتت داهمة، تفترض ان تكون لرئيس الجمهورية كلمته فيها، لا سيما بالنسبة الى ما خص تعيين حاكم مصرف لبنان”.
وردا على سؤال، أكدت المصادر “أننا ما زلنا ندور في الدوامة ذاتها، حيث انه على الرغم مما نسمعه عن اتصالات تجري هنا وهناك، فإنّ التعطيل هو الغالب حتى الآن، وهذا يؤكد أقله حتى الآن، انّ مَن شبّ على التعطيل شاب عليه”.
وقالت المصادر: “لو انه من بداية الطريق، تم التجاوب مع الدعوات المتتالية التي وجهها الرئيس بري الى الاطراف السياسية للدخول في حوار داخلي يمهّد الى التوافق على رئيس للجمهورية، لما كنّا بلغنا هذا الحال من الانسداد، بل لكنّا انتخبنا رئيساً للجمهورية منذ اشهر. امّا وقد وصلنا الى ما وصلنا اليه، فإنّ انتخاب رئيس الجمهورية في وقت قريب جدا يتم وفق خط من اثنين: الاول هو التوافق، اما الثاني فهو تحديد المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية، والنزول الى المجلس النيابي بمرشح او اثنين او اكثر، وانتخاب رئيس الجمهورية في جو ديمقراطي تنافسي، وليربح من يربح، وهو ما سبق للرئيس بري أن دعا اليه منذ اعلانه دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.