Site icon IMLebanon

التبني العلني لأزعور يحشر بري ويكشف “الثنائي”

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

لم ينته اجتماع تكتل “لبنان القوي” الثلثاء الى تبنّ صريح لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. هو دعم مفاوضات رئيسه النائب جبران باسيل مع المعارضة غير انه لم يذهب أبعد ولم يقل بصراحة “نحن نؤيد أزعور مرشحا”. وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع: تم التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته ان انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، المفاوضاتُ مستمرة مع التيار الوطني الحر ورئيسُه أبلغ القوى التي يتشاور معها وأبرزها حزب الكتائب، بدعمه لأزعور، غير ان عدم صدور موقف نهائي وواضح في هذا الشأن مِن قِبله، يعود الى اعتبارات داخلية صرف حيث ان عددا من نواب التكتل لا يزال يطرح فكرة تأييد مرشّح من صفوفه. غير ان باسيل قال للقوى المعارضة من جهة ونوابه قالوا في الاعلام من جهة ثانية، انه، متى تمت الدعوة الى جلسة انتخاب، فإن التكتل سيكون كلمة واحدة وقلبا واحدا، وسيسير بترشيح أزعور. وقد قال عضو التكتل النائب سليم عون امس “التيار تقاطع مع القوات اللبنانية والكتائب وبعض النواب المستقلين عند اسم الوزير السابق جهاد أزعور”، معتبرا أنّ “عدم تبنّي أزعور علناً يأتي في سياق توفير الظروف المناسبة لتأمين فرص نجاحه”. وقال “إذا دُعينا اليوم الى جلسة ستصبّ أصوات التيار كاملة لصالح أزعور ولا صحّة لما يشاع حول انقسامات في صفوفنا ولكن من الطبيعي أن تحصل نقاشات داخليّة وهذا لا يعني الخروج عن قرار القيادة”.

لكن على ما يبدو، فإن هذه الرمادية، اي عدم الافصاح علنا عن تأييد أزعور، لا تزال تشكّل ورقة تين يتلطى خلفها رئيس مجلس النواب نبيه بري لعدم الدعوة الى جلسة انتخاب. وقد قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس امس “هناك من يعطّل الإنتخابات، نحن سمّينا مرشحنا وننتظر إعلان مرشحهم عندها سيتم الدعوة الى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية، فنحن لا نريد مواقف بعيدة كل البعد عن الواقع، علينا الإستفادة من التقارب الحاصل بين كل العرب وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن من أجل أن ننتقل الى تشكيل حكومة والتعافي شيئاً فشيئاً”.

واذ ترجّح ان يكون بري بعيدا عن الدعوة الى اي جلسة، لأن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يؤمن بعد الـ65 صوتا، تقول المصادر ان كي نُفقد بري كلَّ حججه وكي نحشره ونحمّل 8 آذار مسؤولية تعطيل الانتخابات، يجب ان يصدر هذا التبني الواضح لأزعور عن المعارضة والتيار.. وعندها لكل حادث حديث. وفي حين بات هذا الاعلان مسألة ايام، تتابع المصادر، لنرَ بعدها اذا كان بري سيصدق وسيدعو الى جلسة، خاصة ان إحجامه سيعرّضه لعقوبات اميركية لوّحت بها امس مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.