شدّد النائب أنطوان حبشي على “أهمية بلورة التقاطع الإيجابي الحاصل في ظل الجمود الرئاسي والتعنّت الثنائي وراء مرشحه” مشككًا “بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخابية فكلما زاد ثبات التقاطع سيرتفع منسوب التعطيل والتشنج لأنّ الثنائي الشيعي وللمرة الأولى عاجز عن إدارة اللعبة بشكل فعلي”.
وعن البونتاج الانتخابي، رأى حبشي في حديث عبر “صوت كل لبنان” أنه “في حال جدية التقاطع المستجد فالأصوات التي قد ينالها المرشح جهاد أزعور ستتخطى 65 صوتاً”، متحدياً الرئيس بري خوض غمار جلسات التصويت المتتالية معلناً الانفتاح على أي حوار وفق ثوابت واضحة قائمة على دولة بمعناها الحقيقي لكن الدعوة للحوار كما تمت لم تكن بريئة.
وقال: “ما نعيشه اليوم هو امتداد للإحساس بفائض القوة من قبل الطرف الآخر الذي لا يقبل الا برأيه ويريد فرضه بأي ثمن”. واعتبر أنّ “حزب الله لا يمكنه سوى الوثوق بالوزير السابق سليمان فرنجيّة لحماية غايته وبما أن غايته السلاح فهو يحدّ مروحة التواصل مع الأفرقاء”.
ولفت حبشي إلى أنّ السعودية لم تكن بوارد انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً لكن معراب فتحت الباب له فالعلاقة بالمملكة قائمة على الصداقة والقوات تعرف مصلحة لبنان وتتواصل على هذا الأساس فحين كان تعارض في التوافق نلتزم قناعاتنا.
وتطرق حبشي في حديثه إلى زيارة المطارنة لمعلم مليتا واصفاً إيّاها بالمكمن السياسيّ وغاية في نفس “حزب الله” بتوفير الغطاء المسيحيّ في صورة ولكن الحوار بما هو متعارف عليه واضح المعالم.