أكد رئيس حركة التغيير ايلي محفوض أن 20 يوماً مرّت على العراضة العسكرية التي نفذتها ميليشيا حزب الله في الجنوب ولم تحرّك الدولة ساكن في حين لم تتأخّر في استدعاء شقيقي شهداء فوج إطفاء بيروت بيتر بوصعب ووليم نون للتحقيق معهما وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الشكوى بوجه عناصر مسلحة قامت بمناورة عسكرية في الجنوب إنّ “قضية انفجار مرفأ بيروت كادت تشعل الحرب في لبنان لأن جهة مسلحة خارجة عن كل الأطر الدستورية والقانونية تحدّت الدولة والناس والقانون والمحقق العدلي الذي توعدت بقبعه هذه الميليشيا لا تريد تحقيقا ولا كشفا للحقيقة والأسباب باتت معروفة”.
وتابع محفوض “أن يكون استقواء على أهالي شهداء وضحايا المرفأ في مقابل صمت وتغاضي وتجاهل وتعامي عن منظمة تتباهى بسلاحها وتستعرض قوتها فهذا يؤسس لظلامية وتفريق وتمييز بين الناس”.
وأضاف، “أن يمثل وليم وبيتر أو لا هذا قرار يعود لهما أن يتخذاه بمعزل عن أي رأي أو ضغط لكن بيتر ووليم اللذين لم يتأخرا يوما عن تحقيق أو إستدعاء أو توقيف يشهدان ونشهد معهما لسقوط آخر معالم شبه الدولة وما تبّقى منها.. دولة ما بتقدر إلا على بيتر ووليم هي ليست بدولة..
ولفت إلى أن “هذا التمادي المفضوح في التعاطي مع قضية الأهالي من خلال لامبالاة وإهمال وتمييع للتحقيق وتكبيل لعمل القاضي يعني طمس للحقيقة وقتل متعمّد لحق الأهالي بمعرفة من قتل أولادهم.”
وقال إن “القرار بمثول بيتر ووليم لن تسمعوه منا اليوم بل نتركه لأصحابه فهما مع الأهالي من سيقرر بدورنا لن ندلي برأي حول هذه المسألة حتى لا يقال أننا نضغط أو نؤثّر على الشباب. وعليه نعلن بأننا الى جانبهما ومع الأهالي اليوم وغدا ومتى دعت الحاجة أن نكون معهم سنكون. إنها مسخرة هذا الزمن التفل حيث تفشّي فلتان الميليشيا تخرّب بسلحها أينما حطّت رحالها وتقوم بالعراضات وعلى عينك يا دولة ولا رقيب ولا حسيب ولا استدعاء.”
وأردف محفوض، “سبق لهم أن حرتقوا على عين الرمانة بهدف الإطاحة بطارق البيطار الذي كان على قاب قوسين أو أدنى من إستدعاء أسماء كبيرة متورطة لذا سارعوا الى الإنقلاب”.
وأشار إلى أن “صمود المحقق العدلي ولو مكفوف اليدين أفضل ألف مرة من رمي الملف في جوارير العدلية على شاكلة ملفات حساسة من محاولة قتل مروان حمادة ومي شدياق والياس المر مروراً باغتيال بيار وجبران ووليد حاى آخر القافلة .”
وأضاف، “أختم بقول للإمام علي بن أبي طالب: إذا رأيت الظالم مستمرا في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة واذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم.