كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
مَن منّا لم يجد يوماً صعوبة في القيام بالمهام الموكَلة إليه؟ في الواقع، يعجز الإنسان عن التركيز جيداً على ما هو مطلوب منه عندما يسير عقله في مليون اتجاه مختلف. ومع ذلك، إنّ بَدء اليوم بشكلٍ صحيح يمكن أن يُحدِث فرقاً كبيراً.
لتحسين القدرة على التركيز طوال ساعات اليوم، ما عليكم سوى اتّباع العادات الصباحية الأساسية التالية التي كشفها أخيراً المعالج النفسي غاري ويدمان، من الولايات المتحدة:
– الاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً: إنّ عادات النوم الصحّية تزيد من احتمال الاستيقاظ بالطاقة اللازمة للتعامل مع اليوم. يُنصح بأوقات نوم واستيقاظ مُتّسِقة لتعزيز التركيز. ولقد تبيّن أنّ الاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً يحافظ على عمل إيقاعات الساعة البيولوجية بشكلٍ أكثر إنتاجية، ما يساعد على الشعور بيقظةٍ أكبر وحالٍ أفضل.
– التخطيط لليوم: لا غِنى عن تنظيم الأمور ووَضع جدول مُقسّم على مدار اليوم لزيادة التركيز على ما يجب تحقيقه. يجب التفكير على المهام ذات الأولوية في اليوم، وما الذي يجب القيام به لإنجازها، وتدوين ذلك على ورقة إذا لَزم الأمر.
– أخذ الوقت الكافي: يمكن أن يساهم الروتين الصباحي البطيء في الحفاظ على التركيز والانتاجية. لذلك لا بدّ من الاستيقاظ مُبكراً بما يكفي للحصول على الفطور، والقيام بالحركة، وقضاء بعض الوقت الهادئ قبل بدء المسؤوليات والأعمال الموكلة.
– تناول فطور صحّي: إنّ الوجبة الصباحية الصحّية تمنح الدماغ العناصر الغذائية الضرورية لتركيز جيّد ويقظةٍ عالية، والتي تشمل البروتينات، والكربوهيدرات المعقدة، والقليل من الدهون، والفاكهة أو الخضار. على سبيل المثال، يمكن تناول الشوفان مع الفاكهة الطازجة والمكسّرات، أو توست القمح الكامل مع الأفوكا والسلمون المدخّن، أو البيض المَخفوق مع توست القمح الكامل وحصّة من الفاكهة. وفي المقابل، يجب تفادي الكربوهيدرات البسيطة صباحاً، مثل الحلويات ورقائق الفطور السكّرية، بما أنها تؤثر سلباً في معدل سكّر الدم، الأمر الذي ينعكس بشكلٍ سيّئ على الطاقة والتركيز.
– شرب الكافيين باعتدال: من الشائع احتساء القهوة أو الشاي صباح كل يوم. وطالما أنّ هذه المشروبات لا تسبّب لكم القلق، فإنّ استهلاكها باعتدال (نحو 3 أكواب) يمكن أن يعزّز التركيز ويُحارب التعب.
– التعرّض لأشعة الشمس: يُحفّز ضوء الشمس إفراز الناقل العصبي «سيروتونين» الذي يضمن الشعور بحالٍ جيّدة، كما انه يؤدي إلى إفراز هورمونات الأدرينالين والكورتيزول التي تحفّز الشعور باليقظة والتركيز طبيعياً.
– القيام بالحركة: يمكن للتمارين الصباحية أن تشمل التمدّد، أو اليوغا، أو الكارديو. وعند العجز عن ممارسة الرياضة في الصباح، يمكن القيام بها عصراً أو مساءً، بما أنّ أي نوع من الحركة لن يعزّز تَدفّق الدم إلى جزء الدماغ المسوؤل عن التركيز فحسب، إنما أيضاً سيُحسّن جودة النوم إذا انتهى قبل ساعتين على الأقل من موعد الخلود إلى الفراش.
– الانغماس في الوقت الهادئ: يتحسّن التركيز عندما يكون الإنسان هادئاً، ولكن أيضاً يقظاً. يُنصح بالانخراط في تمارين التأمّل أو الاسترخاء لبضع دقائق صباحاً لبدء اليوم والحفاظ على التركيز.
– تأخير استخدام الشاشات: من الجيّد البحث عن طرق لتقليل استعمال الأجهزة الإلكترونية صباحاً، وبذلك تنخفض مستويات التوتر وتزداد القدرة على التواجد والتركيز.