نظمت هيئات المجتمع المدني بمناسبة “يوم البيئة العالمي”، وقفة احتجاجية في ساحة قصر بلدية دير عمار، رفضا لمطمر النفايات المزمع إنشاؤه في البلدة.
شارك في الوقفة النائبان السابقان كاظم الخير وعثمان علم الدين، رئيسا بلديتي دير عمار خالد الدهيبي وبرج اليهودية عامر العويك، ناشطون وممثلو جمعيات وفاعليات وأهالي المنطقة.
بداية، النشيد الوطني، ثم كانت كلمات مستنكرة ورافضة لـ”أي قرار عبثي يريد فرض المطمر في دير عمار والمنطقة ليعرض صحة الأهالي والاطفال للخطر، ويزيد من التلوث والأمراض التي يعانون منها لا سيما مع معمل الموت معمل الكهرباء الذي لا يراعي أي شروط للمواصفات العالمية والصحية والذي أنتج مئات الحالات السرطانية في المنطقة وسرق منهم شاطئ دير عمار وحرمهم من هذا المتنفس”.
وأكد المتحدثون على ضرورة “التعاون والوقوف يدا واحدة في وجه هذا المطمر”، داعين “الجميع الى تحمل مسوؤلياتهم كل حسب موقعه وقدرته”، متمنين في يوم البيئة العالمي على وزارات البيئة والسياحة والزراعة، أن تزرع الشجر بدل أن ترمي النفايات، وتحويلها إلى حديقة عامة لتنفس الهواء الطلق”.
وقال النائب السابق عثمان علم الدين: “لا نريد في منطقتنا أي مكب او مطمر تحت أي مسمى صحي بيئي، هذا ما قلناه سابقا واليوم يحاولون تمرير المشروع، لا نريد التحدث بالسياسة والصفقات، انما كنا نتمنى أن نكون موحدين ويكون سعادة نائبنا أحمد الخير أول شخص الى جانبنا ونحن كلنا خلفه في هذا الموضوع”.
اضاف: “لا يزايدن أحد علينا ويقول هذا مشروع للعوادم، فمنذ ستة أشهر أبلغناهم إذا كان مشروعهم مشروع عوادم فنحن الوحيدون في هذه المنطقة والقضاء لدينا معمل فرز للنفايات”.
وتابع: “الأجدر بدولته بدل أن ينشىء مطمر ألا يعرقل مشروع غسيل الكلى في مستشفى المنية الحكومي، وان يستقبل المشروع من اي جهة مانحة أفضل من عرقلته. ممنوع أن يمر مشروع المطمر لا اليوم ولا في الحكومة المقبلة، فأهل ديرعمار هم من يقررون”.
من جهته، قال النائب السابق كاظم الخير: “هذه الوقفة وقفتها منذ عشر سنوات ولم أتراجع طيلة هذا الوقت، وقفتها في السرايا الحكومية، في مجلس النواب، في مجلس الانماء والإعمار، في بالفوار وتربل وأمام معمل دير عمار”.
اضاف: “لقد وقفنا بعز وكرامة في وجه مشروع معمل دير عمار 2 ومحرقة النفايات ومكب نفايات دير عمار، لسنا ضد إزالة جبل النفايات في طرابلس من أجل المنطقة الاقتصادية إنما لن نقبل بأن تكون على حسابنا”.
وتابع: “مشروع قديم جديد وهَم وحلم إبليس بالجنة، انشاء مكب نفايات على مساحة 400 الف متر وبناء محرقة ل 3000 طن في اليوم بمنطقة دير عمار. نقول لخفافيش الليل الذين رموا النفايات تحت جنح الظلام من الفوار الى تربل، ان هذا الموقع لا نقبل الا أن يزرع شجرا ويكون متنفسا لأهل المنطقة”.
واردف: “ثمة من يروج أن هذا المشروع مكب صحي وللمنطقة وللعوادم فقط، هذه مزحة سمجة وكذبة كبيرة، فمن يضبط الشاحنات الاتية من جبل الفوار تحت جنح الظلام الليل؟”.
وختم: “الحل بتشغيل معمل فرز النفايات، وليس في هذا الموقع الكبير”.
وقال عضو مجلس بلدية دير عمار مصطفى نداف: “طالعنا وزير البيئة منذ فترة بزيارة الى ديرعمار لمعاينة موقع مطمر النفايات المزمع إنشاؤه في ديرعمار. وبعد الإتصال برئيس بلدية ديرعمار لمرافقته في زيارة الموقع، وبعد أن أخبره رئيس البلدية برفض هذه الزيارة جملة وتفصيلا، وبعد الكتاب الموجه من وزارة الداخلية المتضمن الموافقة أو الرفض لانشاء المطمر في ديرعمار، وبناء على ما تقدم، تجدد بلدية ديرعمار رئيسا وأعضاء، الرفض القاطع لاستحداث مطمر للنفايات لكافة مناطق الشمال في النطاق الجغرافي التابع لبلدية ديرعمار لما له من تأثير سلبي على المنطقة”.
اضاف: “ان بلدية ديرعمار وبمتابعة من رئيس اتحاد بلديات المنية خالد الدهيبي، وبمشاركة أعضاء الاتحاد، سعت لتأمين مكان لطمر العوادم الصادرة عن معمل فرز النفايات في المنية ولكن كل المحاولات باءت بالفشل من كافة الأطراف، وبالتالي لن تكون ديرعمار مكسر عصا لأحد”.
