حذر خبراء مراقبة الإرهاب من خطورة الذكاء الاصطناعي على الأمن القومي للدول، وسط مخاوف من إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة للسيطرة على أفكار الأشخاص البسطاء، وفقا لصحيفة “الغارديان”.
وذكرت الصحيفة في تقرير، الأحد، أن هيئة مراقبة الإرهاب في بريطانيا طالبت مبتكري الذكاء الاصطناعي بوضع ضوابط للاستخدام، واتباع قواعد الشفافية من خلال الكشف عن العاملين على هذه التكنولوجيا وتفاصيلها.
ومع تزايد الدعوات التي تطالب بتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تحذيرات، الأسبوع الماضي، من رواد الذكاء الاصطناعي من أنها قد تُهدد بقاء الجنس البشري، ذكرت “الغارديان” أن من المتوقع أن يثير رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، هذه القضية أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، الأربعاء المقبل، للقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن وكبار الشخصيات في الكونغرس.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول عن مراجعة تشريعات الإرهاب في بريطانيا، جوناثان هول كيه سي، قوله إن تهديد الأمن القومي من جانب الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مضيفا أن هذه التكنولوجيا بحاجة إلى إعادة الضبط مع وضع نوايا الإرهابيين في الاعتبار.
وأضاف أن تكنولوجيا تطوير الذكاء الاصطناعي ركزت على الإيجابيات المحتملة لهذه التكنولوجيا مع تجاهل كيفية استخدام الإرهابيين لها لتنفيذ هجمات.
واعترف المسؤول عن تشريعات الإرهاب ببريطانيا للصحيفة أنه قلق بشكل كبير من برامج الدردشة الإلكترونية للذكاء الاصطناعي، خاصة بسبب قدرتها على إقناع الأفراد المتعصبين أن المعرضين للخطر بشن هجمات إرهابية، خاصة الأطفال والمراهقين.
وأوضحت الصحيفة أن خطورة الذكاء الاصطناعي تكمن في أنها يمكنها تجنيد الشباب داخل غرف نومهم، مشيرة إلى أن العالم عليه أن يتعلم الدرس من أخطاء التهاون مع وسائل التواصل الاجتماعي في الماضي، التي تحولت إلى منصة رئيسية لتبادل المحتوى الإرهابي.