عشية اقفال ابواب بكركي لافتتاح الرياضة الروحية للأساقفة الموارنة والتي ستمتد الى السابع عشر من حزيران الحالي، أقفل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جدول مواعيده الرسمية، بلقاء عقده عصر امس مع عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان الذي جاء مستطلعاً الجديد المطروح على الصرح البطريركي وما حققته المبادرة التي اطلقها الراعي بدءاً من اللقاء الذي عقده موفده راعي ابرشية بيروت المارونية بولس عبد الساتر مع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء السبت الماضي، في بداية جولة يبدو انّها قد “كُربجت” إن لم تكن قد انتهت.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع تتابع مبادرة البطريرك الراعي لـ”الجمهورية”، انّ الاكتفاء بالزيارة التي قام بها المطران عبد الساتر الى السيد نصرالله قد تكون كافية، طالما انّ المستهدف بهذه الخطوات التي اطلقها الراعي هو “الثنائي الشيعي”، وانّ اي لقاء مع طرفيه قد يكون كافياً.
وعليه، أضافت المصادر، انّ مثل هذه المعادلة قد تكون كافية لتفسير التأخير المتعمّد في تحديد موعد للمطران عبد الساتر إلى عين التينة للقاء مع بري.
وفي المعلومات التي تسرّبت من لقاء البطريرك الراعي وكنعان، قالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية”، انّ البحث تركّز على ضرورة مواكبة المرحلة بكثير من الصبر والدقة. ذلك انّ ما بلغه تمسّك “الثنائي الشيعي” قد فاق كل التصورات، وهو امر لا حلول له ولا حدود في المدى المنظور ويعوق المضي في كثير من الافكار المطروحة على بساط البحث.
وعلمت “الجمهورية” انّ كنعان اقترح على الراعي تشكيل لجنة نيابية تجمعه بالنائب ملحم رياشي من اجل مساعدته في الاتصالات التي يجريها، لكن الراعي دعا الى التريث وربما صرف النظر عنها في الوقت الراهن. ذلك انّ هذه الخطوة ليس أوانها، بدليل ما لقيته مجموعة المبادرات التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وانتهت الى “لا شيء”.