حاورتها ماريلين عتيّق:
ماريلين نعمان… إسم لمع أخيرًا في عالم الفن، وتحديدًا بعد مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية “The Voice France” لهذا العام.
شابة لبنانية بدأت مسيرتها في مجال الغناء والتمثيل في لبنان، لتطلق بعدها جناحيها متحدية الخوف وتخوض تجربة فرنسية بنجاح ساحق، حيث انتقلت من مرحلة إلى أخرى بعد أن أبهرت لجنة تحكيم The Voice التي أجمعت على موهبتها الاستثنائية.
تجربة قدّمت لماريلين نعمان الكثير، وساعدتها على اكتساب شهرة أوسع في وطنها، فماذا تقول لجمهورها بعد هذه المغامرة الفرنسية؟
في حديث خاص لموقع IMLebanon، رأت نعمان أن تجربتها في “ذا فويس” بنسخته الفرنسية “كانت جميلة جدًّا، فعلى الصعيد الإنساني تعرّفت على العديد من الأشخاص الطيبة والموهوبة، أما على الصعيد المهني فقد تعلمت الكثير وكبرت مع هذه التجربة لأنها سنحت لي بأن أخرج من الـComfort Zone، وأن أحسّن مهاراتي الصوتية، وزادت من ثقتي بنفسي”، واصفة إياها بعبارتين “Etoile Filante” و”Intensive Workshop”.
وأعلنت أنها لم تتوقع أبدًا أن تصل إلى هذه المرحلة المتقدمة، وقالت: “لم أكن أتوقع منذ البداية قبولي في البرنامج، وفي كل مرحلة كنت أشعر بالفرح وأصبّ تركيزي على ما أقدّم”.
وشددت على “أنني حتمًا لا أندم على مشاركتي في هذه المسابقة، فأعتبرها من أجمل الأشياء التي عشتها في حياتي”.
وأضافت نعمان: “تلقيت دعمًا قويًّا من عائلتي، ومديرة أعمالي وصديقتي لين طويلة، وأصدقائي المقربين، بالإضافة إلى المصممين الذين تعاملت معهم، الأمر الذي أعطاني قوة للاستمرار وثقة كبيرة رغم الخوف والضغط النفسي. كما حصلت على دعم هائل من لبنانيين تعرّفوا عليّ بفضل هذه التجربة، ووصلتني رسائل تشجيع أثّرت بي كثيرًا وأعطتني دافعًا لتقديم الأفضل. ولا شك أنه وصلني دعم من فنانين لبنانيين أيضًا وأشكرهم على هذه الخطوة”.
وعن جديدها، كشفت لنا عن أنها تعمل على أغنية ستطرح أواخر حزيران الجاري، مشيرة إلى أن الأغنية تتحدث عن هذه الفترة المهمة في حياتها، وستعرّف الناس على ماريلين.
وأكدت أنها ليست بوارد اعتزال التمثيل أو الغناء، موضحة أن “ضغط العمل في بعض الفترات قد يجبرني على التقصير بواحدة من المهنتين الأحب على قلبي، فأنا أطمح أن أحترفهما وأن أعبّر عن الكثير من المواضيع عبرهما، فالموسيقى مليئة بالمشاعر والأفلام والمسلسات تنقل الواقع بصلابة أكثر”.
وعلى صعيد التمثيل، لفتت ماريلين نعمان إلى أن “هناك مشاريع قيد الدرس من أفلام ومسلسلات قد نبدأ بتصويرها آخر هذه السنة، لكن لا أستطيع أن أعطي المزيد من التفاصيل عنها حاليًّا”.
أما عن تجربتها في مسلسل “للموت” بجزئه الثالث، فقالت: “كانت مذهلة جدًّا خصوصًا أنني كنت متحمسة للتعرف على المخرج فيليب أسمر، والكاتبة نادين جابر متواضعة وتعطي مساحة للممثل، وشركة الإنتاج “Eagle Films” محترفة جدًّا”.
وتابعت في السياق: “مسرورة بمشاركتي في “للموت” وأعتبر أنني نجحت بدخول منازل المشاهدين، فهذا هو العمل التلفزيوني الأول لي، وردات الفعل الإيجابية التي وصلتني كانت رائعة والناس تعاطفوا مع شخصيتي “تالا””.
من جهة ثانية، جزمت أنها لا تفكر في ترك لبنان أبدًا، كاشفة عن أن “هناك الكثير من المشاريع التي أود أن أطلقها من هذا البلد، ولكن أؤمن بأن الموهبة لا تنحصر بمكان محدد، وعلى الفنان أن يسلّم نفسه للفن وأن يضحي أحيانًا من أجل عمل جميل مثل قضاء فترة تصوير طويلة خارج البلد”.
وأردفت: “أنا ممنونة لكوني لبنانية، فلولا هذا الوطن لما قدمت أعمالي وتجاربي بهذه الطريقة المفعمة بالمشاعر والأحاسيس”.
وتوجهت نعمان في ختام حديثها إلى الشباب قائلة: “نصيحتي لكم ألا تتأثروا بكلام الغير، وحققوا أحلامكم وخوضوا التجارب لأنها ستساعدكم على اكتشاف طاقاتكم ورغباتكم، فبنظري الفنان مثل الإسفنجة يكتسب مهاراته مما تقدمه له الحياة”.