أقامت سفيرة السويد في لبنان والقائمة بالاعمال في سوريا آن ديسمور حفل استقبال مساء أمس الثلاثاء بالعيد الوطني ال 500 لمملكة السويد، في خان الافرنج الأثري في صيدا، شمل معرضا فنيا من اللوحات الفنية والصور التي توضح معالم مهمة من تاريخ السويد، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الصحة فراس الابيض، الطاقة وليد فياض، سفراء: الاتحاد الاوروبي ، المانيا، الدنمارك، رومانيا، تركيا، بلجيكا، النروج، بلغاريا تشيكيا هولندا، فنلندا، اسبانيا، اوستراليا وسلوفاكيا، والنواب فؤاد مخزومي،غادة ايوب، بولا يعقوبيان، غسان سكاف، طوني فرنجيه، بلال الحشيمي، ياسين ياسين وفراس حمدان.
كما حضر رئيس جهاز أمن السفارات في قوى الامن الداخلي العميد موسى كرنيب ممثلا اللواء عماد عثمان، رئيسة الكونسرفتوار الوطني الدكتورة هبة قواص، نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فواز كبارة، وعدد من السفراء والقناصل والشخصيات السياسية والاقتصادية والاكاديمية والاجتماعية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والسويدي عزفاً من فرقة من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية والمغنية السويدية اللبنانية ناتاشا نصار، القت السفيرة ديسمور كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: أشكركم جميعًا على انضمامكم إلينا اليوم للاحتفال باليوم الوطني السويدي. لقد احتفلنا العام الماضي في قلعة جبيل التاريخية والآن في موقع تاريخي آخر، هذه المرة في صيدا مدينة ال 6.000 عام”.
اضافت: “نحتفل هذا العام بحدثين هامين في تاريخ السويد: اليوم هو مرور 500 عام منذ انتخاب الملك غوستاف فاسا مؤسس مملكة السويد. كما نحتفل أيضًا بمرور 50 عامًا على حكم الملك كارل السادس عشر غوستاف. بالإضافة إلى ذلك، نحتفل برئاسة السويد للاتحاد الأوروبي حتى الأول من يوليو، مما يظهر التزامنا الكامل بالتعاون والوحدة داخل أوروبا. وأمر يسعدني أن ينضم إلينا 22 زميلاً من الاتحاد الأوروبي مقيمين في نيويورك الليلة”.
اضافت: “هذا اليوم يرمز إلى القيم والتطلعات التي تحددنا كأمة، حيث نجتمع معًا للاحتفال بتاريخنا وللتأكيد مجددًا على التزامنا الطويل الأمد بالديموقراطية والمساواة والسلام والتعاون الدوليين. فالحرب الروسية غير المبررة على أوكرانيا تهزّ الأساس الذي بُني عليه السلام في أوروبا. وقد أسفرت هذه الحرب المروعة عن تغيير سريع في سياسة السويد القائمة على عدم الانحياز لمدة 200 عام، لكي نسعى للحصول على عضوية في الناتو. من ناحية أخرى ، ما لم يتغير هو التزامنا وصداقتنا مع لبنان”.
واردفت: “هناك تحديات كبيرة يواجهها لبنان، على الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية. كما أن هناك حاجة ماسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة، وكذلك تنفيذ إصلاحات صندوق النقد الدولي. وهذا يتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع القادة السياسيين ، ونحن بدورنا نشجع جميع أصحاب المصلحة على العمل معًا لتمهيد الطريق أمام لبنان منتعش ومزدهر”.
وتابعت: “بصفتي القائم بالأعمال السويدي في سوريا ، أود أن أعرب عن تضامننا ودعمنا للشعب السوري، الذين سنواصل مساعدتهم في سعيهم لتحقيق السلام والاستقرار ومستقبل أفضل. ومن الجهود التي بذلت مؤخرا المؤتمر المشترك بين السويد والاتحاد الأوروبي للمانحين بعد الزلزال المدمر الذي أصاب مناطق من شمال سوريا قبل أشهر من هذا العام. في حين أن المساعدة الإنسانية ضرورية، من المهم بنفس القدر العمل من أجل حل سياسي مستدام في سوريا”.
وقالت: “في هذه الليلة، وفي هذه المناسبة الخاصة ، أود أن أتحدث بإيجاز عن الصداقة الخاصة بين السويد ولبنان. لقد تمتعنا بتاريخ طويل من العلاقات الممتازة والتعاون الدبلوماسي منذ عام 1947. وازدهرت شراكتنا في مختلف المجالات ، بما في ذلك يوجد جالية كبيرة من اللبنانيين في السويد، والعديد منهم أوضاعهم جيدة في السويد. وسرعان ما زادت الخطوط الجوية الاسكندنافية رحلاتها المباشرة بين ستوكهولم وبيروت من 2 إلى 5 مرات في الأسبوع. وكان الاهتمام الشديد بزيارة لبنان ملحوظًا أيضًا عندما استضفت مؤخرًا جميع السفراء السويديين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤتمر دام أسبوعًا في بيروت. لقد استمتع به الجميع حقًا وهو يعكس جاذبية لبنان”.
اضافت: “بينما نحتفل باليوبيل الذهبي للملك كارل السادس عشر غوستاف، اسمحوا لي أن أذكر الاهتمام الذي تبديه العائلة المالكة في لبنان. كما أود أن أختتم بتوجيه الشكر لرعاة هذه الليلة “فولفو وإليكتا” على كرمهم ودعمهم المستمر. شكر خاص للسيدة بهية الحريري ومؤسسة الحريري للسماح لنا بالتواجد في هذا الموقع الرائع. كما أود أن أعبر عن تقديري للموسيقيين من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية والمغنية السويدية اللبنانية ناتاشا نصار. كما أتوجه بالشكر الجزيل لفريق السفارة الذي يعمل بجد لإنجاح يومنا الوطني”.