اجتمع وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه، اليوم الخميس، في مكتبه بالوزارة، نظيره العراقي رزاق محيبس عجيمي السعداوي.
وجرى خلال الاجتماع جولة افق عامة حول مختلف التطورات على صعيد المنطقة والعالم وانعكاساتها على ما يصبو إليه الجانبان لتمتين التعاون بينهما، تلتها نقاشات تقنية معمقة وشرح على الخرائط لواقع قطاع النقل حاضراً ومستقبلاً في ظل ممرات لخطوط النقل العالمية الحالية والمخطط لها والعمل الواجب القيام به على صعيد قطاعات المرافئ والموانئ والمطارات وسكك الحديد لمواكبتها كي نكون على استعداد لنصبح في صلبها وليس على هامشها.
وقال السعداوي إثر الاجتماع: “زيارتي اليوم الى لبنان تأتي تلبية لدعوة من الأخ الصديق الوزير علي حميه، حيث تناولنا معه عدة مواضيع، اهمها التعاون في مجالات النقل البري والبحري والجوي، اضافة الى النقاش في مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتم الاتفاق على ضرورة تفعيل الاتفاقيات التي تعود بالنفع لكليهما”.
اضاف: “هناك مواضيع مشتركة علينا استثمارها من اجل تعزيز التعاون والشراكة”، لافتًا الى “أننا حملنا اليوم الى الوزير حميه، دعوة للدولة اللبنانية من رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، لحضور اجتماع اللجان الفنية لمؤتمر طريق التنمية الذي سينعقد في بغداد الأسبوع المقبل”.
بدوره، قال حميه: “هذه الزيارة تدلل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين، والتي نعتبرها محطة دعمٍ إضافية للبنان ولقطاعاته الحيوية. هذه الاجتماعات ستشكل مناسبة لاستكمال البحث مع الأخوة العراقيين في مختلف الملفات التي تعنى بها وزارتا البلدين، إن على صعيد النقل البري والبحري والجوي وادراج لبنان ضمن خطوط الترانزيت للشاحنات المحملة بالبضائع عبر الأراضي العراقية والمتوجهة الى دول الخليج والدول المجاورة الأخرى، هذا إضافة الى أنها ستشكل فرصة لفتح نوافذ تعاون حيوية جديدة في قطاعات واعدة بين بلدينا عبر الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للبنان والعراق من جهة، وتجيير المناخات السياسية الايجابية والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة والعالم في خدمة تعزيز النمو والاستثمار فيهما من جهة ثانية”.
واشار الى أن “هناك حوالي 70 رحلة اسبوعية بين لبنان والعراق، وهذا الامر يدل على اننا من أكثر البلدان في العالم بالنسبة لحركة النقل الجوي بيننا، كما أننا سنعمل على زيادة عدد الرحلات اكثر فأكثر”.
كما جدد حمية شكره للحكومة العراقية على “إدراج لبنان رسمياً ضمن خطوط الترانزيت للشاحنات اللبنانية المحملة بالبضائع، عبر الاراضي العراقية والمتوجهة إلى باقي الدول الخليجية وغيرها من الدول المجاورة للعراق”، مثمنا “دعوة لبنان للمشاركة في عملية التخطيط والتصميم والدراسات لطريق التنمية، الذي ينطلق من ميناء الفاو بالعراق، وصولاً الى معبر فيش خابور على الحدود مع تركيا، ومنها الى اوروبا، ويتفرع منه طريق آخر باتجاه سوريا وصولا الى لبنان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط”.
ولفت مجددا إلى انه “لولا الفيول العراقي لبقي لبنان في العتمة”، مشيرا الى ان “المباحثات تناولت ايضاً مشاريع استراتيجية لإنشاء مناطق اقتصادية للتجارة الحرة على أرض لبنانية من قبل العراقيين، كما ستعقد اجتماعات تقنية بين الجانبين لتفعيل واستكمال العمل”.