Site icon IMLebanon

الأبيض: لا مكان للسياسة في الصحة !

ندد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بـ “أي اعتداء يحصل على أي فرد من أفراد الطواقم الصحية في أي مؤسسة صحية ونقابة”، مؤكدًا أن “هؤلاء الأشخاص الذين وقفوا في الصف الأول لحماية المرضى والمجتمع خلال جائحة كورونا لا يستحقون سوى الدعم والتحية”.

كلام الوزير الأبيض جاء خلال مشاركته في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نقيبة المهن البصرية نسرين الأشقر في مقر النقابة في السوديكو بحضور عدد من نقباء المهن الطبية والصحية الحرة وممثلين عنهم تحت عنوان “فضيحة وجريمة في حق المهن الصحية والطبية” للمطالبة بحماية النقباء في ضوء ما يتعرضون له من تهديدات. وقد تخلل اللقاء تكريم للوزير الأبيض تعبيرًا عن تقدير النقباء لتعاونه الدائم وما يبذله من جهود تصب في دعم القطاع الصحي في لبنان وحمايته.

ولفت إلى أهمية العمل النقابي، منوهًا بتأليف نقابتين جديدتين العام الماضي هما نقابتا اختصاصيي التغذية والمعالجين النفسيين، مضيفًا أن دور النقابة يتمحور حول إيجاد وسائل جديدة لضبط الجودة وعدم التساهل في المحافظة عليها داعيًا إلى الإعتماد على آليات التحول الرقمي لأنها تضمن الشفافية وتضع حدا لتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة.

وأضاف: “عندما نطالب بضبط دخول الدواء أو المستلزمات الطبية إلى لبنان فهذا ليس موضوعًا سياسيًا على الإطلاق. في موضوع الصحة لا مكان للسياسة. ولا يهمنا إن كان مصدر الدواء المهرّب الشرق أم الغرب. نحن نتشدد في موضوع الجودة لأنها تحقق مصلحة الجميع؛ والضبط والرقابة يضمنان السلامة لأن السلعة المزورة التي تدخل لبنان تؤذي الجميع من دون استثناء ولا تفرّق بين جنس المريض أو لونه أو طائفته أو انتمائه السياسي. إننا نقوم بواجبنا لكي نضمن للمواطن سلامته ونتمنى أن يتحلى المواطن بدوره بالوعي الكافي كي لا يتأذى عندما يقع في فخ مواد مهربة وغير مضبوطة الجودة”.

وتابع مشيرًا إلى أنه “رغم الأزمات المتلاحقة والمتعاقبة التي يمر فيها لبنان، ما زال سمعة القطاع الصحي اللبناني جيدة والدليل أن المغتربين اللبنانيين يأتون إلى الوطن للحصول على خدمات طبية فيه كذلك سمعة القطاع الصحي في الخارج ولا سيما في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ممتازة وذلك بفضل الجهود التي يبذلها كل العاملين في هذا القطاع من النقابات كافة”.

وختم: “إن هذه السمعة هي الكنز الأفضل لدينا والذي يساعدنا في عملنا على ترميم القطاع وفتح المجالات للسياحة الطبية في لبنان. لسنا مستعدين كوزارة ونقابات في لبنان ان نفرط بذرة واحدة من هذه السمعة الحسنة. ونحن نضع أيدينا مع بعضنا البعض في القطاع الصحي النقابي لأن المصلحة مشتركة للمواطن والمريض والقطاع في تأمين الخدمة الجيدة بالجودة المضمونة”.