كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
يتّجه عدد الإصابات بسرطان الجلد إلى الارتفاع سنوياً، والسبب الرئيس هو التعرّض الشديد للأشعة فوق البنفسجية. في الواقع، من الشائع التفكير في أنّ الصيف هو المُلام الوحيد، غير أنّ الخبراء يشدّدون على ضرورة حماية البشرة ليس فقط خلال هذا الموسم، بما أنّ الشمس خَطِرة على مدار العام.
يجب أن يعلم الجميع أنّ الضوء في الخارج يعني حتماً وجود الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي لا يمكن للغيوم أو الرياح حَجبها. تُعتبر الشمس فائقة الخطورة عندما يكون الطقس جميلاً.
ويوصي الخبراء بالحذر من الغيوم، ولكن أيضاً من النوافذ التي، على عكس ما هو شائع، لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية. كما يحذّرون من ارتداد هذه الأشعة على الرمال، والمياه، وأيضاً الثلج بما أنها تنعكس على مثل هذه الأسطح وتتوجّه نحو الشخص، وبالتالي تشكّل خطورة.
انطلاقاً من هذه الحقائق، دعت طبيبة الأمراض الجلدية آن-صوفي دوبون، من فرنسا، إلى الانتباه جيداً والالتزام بالقواعد الذهبية التالية للحماية من أشعة الشمس:
– وضع نظارات شمسية: لا يمكن التحدّث على سُبل الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية من دون التطرّق إلى النظارات الشمسية التي تؤدي دوراً مهمّاً على هذا الصعيد. في الواقع، إنّ التعرّض المتكرّر لأشعة الشمس قد يُلحق الضرر بالعينين ويسبب تحديداً حروقاً في شبكية العين.
– عدم تجاهل القبّعة: ومثلما يجب توفير حماية للعينين، كذلك الأمر بالنسبة إلى الرأس. لذلك يجب وضع قبّعة عريضة الحواف لتغطية كاملة، خصوصاً عندما تكون الشمس قويّة.
– إستخدام واقي الشمس: يجب تطبيق الكريم المضاد للأشعة فوق البنفسجية جيداً قبل التعرّض للشمس. يُنصح باستخدام المنتج المدوّن على غلافه «SPF 50»، وإعادة هذا الاجراء كل ساعتين وبعد كل سباحة. يُذكر أن واقي الشمس لا يكفي وحده، إنما يأتي كمُكمّل أساسي للخطوات الوقائية الأخرى.
– ارتداء الملابس الملائمة: يتم عادةً اختيار الثياب الخفيفة والمكشوفة، غير أنّ أطباء الجلد يوصون بتفضيل الأكمام الطويلة أو حتى القمصان المضادة للأشعة فوق البنفسجية.
– تجنّب التعرّض المباشر في هذا الوقت: تبلغ الشمس ذروتها بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، وبالتالي تكون الأكثر خطورة. لتجنّب أضرارها، يُستحسن عدم التعرّض المباشر لها خلال هذا الوقت. وفي حال تعذّر ذلك، يجب الانتباه جداً وعدم تجاهل أي خطوة وقائية.
– البحث عن الظلّ: تكمن أفضل طريقة لمنع التعرّض المُفرط للشمس، بتجنّبها تماماً. لذلك يُنصح بالبحث عن الأماكن المظللة للاستمتاع بالطقس الجيّد من دون الإضرار بالصحّة.