اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، روسيا بتلقي مسيرات من إيران تُشحن عبر بحر قزوين لتصل إلى القوات الروسية التي تستخدمها في حربها ضد القوات الأوكرانية.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في مؤتمر صحافي، إن روسيا “تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة على أراضيها”، لافتاً إلى أن “المنشأة قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل”.
وعرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو
كما أوضح كيربي أن “موسكو استخدمت مسيرات إيرانية لمهاجمة كييف”، مؤكدا أن الشراكة العسكرية بين الروس والإيرانيين تبدو في ازدياد.
وأشار إلى أنه “روسيا تلقت مئات المسيرات الانتحارية والمعدات من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا”. إلا أنه لفت إلى أن بلاده تعمل على كشف هذه الأنشطة وتعطيلها.
وفي السياق، كشف المسؤول الأميركي أنّ “طهران عرضت على الروس تعاونا دفاعيا غير مسبوق يشمل الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي”، معتبرًا أن “هذا التعاون الدفاعي الكامل بين البلدين مضر لأوكرانيا، ولجيران إيران على السواء”.
بالتزامن، حذرت الخزانة الأميركية جميع شركات العالم من عواقب دعم برنامج إيران للمسيّرات.