IMLebanon

المطران عودة للنواب: عودوا الى ضميركم!

عبّر متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران الياس عودة عن أمله أن “يعود النواب إلى ضميرهم ويتأملوا في دقة المرحلة وأن يتوصلوا إلى الجلسة المقبل إلى انتخاب رئيس للبلاد يكون فاتحة الطريق إلى الانقاذ”.

وتمنّى المطران عودة، في عظة الأحد، أن “تجري الجلسة بهدوء وديمقراطية ومسؤولية، وبلا أي تحد أو انتهازية أو تعطيل أو تهديد على العملية الانتخابية بحرية وديمقراطية ولنهنئ جميعنا الفائز ونبدأ مرحلة جديدة عنوانها العمل والإنقاذ”.

واضاف: “كم نحن بحاجة في بلدنا إلى التآزر والشراكة الحقيقيين، اللذين، إذا تحققا، يجعلان من البلد فردوسا أرضيا. مشكلة البلد هي الأنا المستشرية، التي تجعل من كل شخص، مسؤولا كان أو مواطنا، يهتم بمصالحه الشخصية فقط، متجاهلا الآخر ومنكلا به من دون أي إحساس بالمسؤولية تجاهه. الفردية والقبلية في لبنان وجهان لعملة واحدة اسمها الأنانية”.

كما تابع عودة: “كل يريد مصلحة جماعته، ويسعى لإيصال زعيمه إلى سدة المسؤولية، فيما على الجميع أن يفكروا بمصير شعب قابع في ظلمة الفقر والذل والقهر. نقص المحبة والتآزر جعل من بلدنا مجموعة من الجماعات تخاف بعضها البعض بسبب انعدام الثقة تارة، والشعور بالتفوق أو القوة طورا، واختلاف الهدف في كل حين. فلكل فئة نظرتها ومصلحتها وغايتها، والوطن حقل اختبار والمواطن الأداة”.

وختم: “صلاتنا الدائمة أن يكون لبنان الغاية الوحيدة، وأن تكون مصلحته ودوره المبتغى، وكرامة بنيه وحياتهم الآمنة المستقرة الهدف”.