كشف الأستاذ بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار بالبحر الأحمر، محمود دار، عن “تشريح سمكة القرش التي تم اصطيادها قبل أيام عقب مهاجمتها للسائح الروسي بمياه الغردقة”.
وأكد في حديث صحافي، أن “القرش القاتل سمكة أنثى، وطولها حوالى 4 أمتار، وأمعاءها فارغة تماما باستثناء بعض أشلاء جثة السائح الروسي”، موضحا أن “هذا النوع من الأسماك يعيش في أعماق تصل إلى 20 مترا”.
وقال: “نحن في فترة منع الصيد وغذاء هذه الأسماك متوفر، لكنها تخرج للمناطق القريبة من الشاطئ في 3 حالات. الحالة الأولى تتعلق بإلقاء بعض المراكب أسماكا نافقة في المياه. والحالة الثانية تتعلق بتقديم أصحاب بعض المراكب طعاما للقروش ما يغيّر من الطبيعة الغذائية لديها. أمّا الحالة الثالثة وهي “المرجحة”، فتتمثل في خروج سمكة القرش لوضع مواليدها في المناطق الضحلة خوفا عليها من الذكور أو الأعداء”.
وأفاد دار، بأن “أنثى القرش تقوم بتأمين المنطقة وزيارتها قبل وضع المواليد لتتأكد من خلوها من “الأعداء الطبيعيين””، مشيرا إلى “وقوع حادثة مشابهة، العام الماضي، في نفس التوقيت”.
وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش، في تموز 2022، إلى وفاة سائحتين، نمساوية ورومانية.
ولفت الأستاذ بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار، إلى أن “القرش عند دخوله “مرحلة الولادة” يكون في حالة هياج عصبي ولا يأكل حتى يضع الوليد”، متابعًا: “السمكة تنفذ غريزتها الطبيعية بوضع مواليدها في مكان آمن، وإذا وجدت أي كائن حي سواء إنسانا أو غيره تصاب بحالة من الهياج وتهاجمه، لشعورها بالخطر”.