أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، “أننا خارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي ولسنا جزءا من محور ونرغب أن نكون على علاقة جيّدة وتواصل مع الجميع”.
وأوضح في كلمة له بعد اجتماع تكتل “لبنان القوي”، أن “اختلافنا مع “حزب الله” هو حول بناء الدولة وموضوع الشراكة الوطنية وسّع هذا الخلاف”، مشددا على أن “التفاهم مع حزب الله لم يسقط ولكنه ليس بخير”.
وقال: “قرّرنا أن نكون على علاقة جيّدة مع قوى المواجهة من دون تحالف لأنّنا متّفقون على كثير من الأمور السيادية والإصلاحية ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد أبداً أن نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله”.
وأشار باسيل إلى أنه “في الإنتخابات الرئاسية قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة”، سائلا: “إذا اخترنا مرشّحاً هل نتحوّل إلى جواسيس؟”.
وأضاف: “اتخذنا قراراً بعدم تكرار تجربة رئاسية فاشلة وطرحنا مجموعة اسماء داخل التيار للموافقة عليها من دون أن نبادر بالتسمية إلى أن وافقت القوات اللبنانية على جهاد أزعور”.
واعتبر أن “أزعور لا يستفز أحداً لكن كنا نفضل أن يكون إلى جانب لائحة من 3 أسماء كي لا يتحول رفضه من قبل الفريق الآخر إلى كسر للمسيحيين”، متابعًا: “أزعور ليس مرشحنا الأفضل ومرشحنا الأفضل هو “نحنا””.
كما لفت إلى أن “قرار دعم أزعور اتخذه التيار من قبل رئيسه وبدعم كامل من هيئته السياسية ومجلسه التنفيذي وأصبح الإلتزام به من قبل النواب واجب “ولو مش مقتنع فيه””.
وأعلن أننا “مستقلون بقرارنا ولا نتبع أحدًا، كما أننا نرفض أن يُفرض علينا الرئيس، ونحن منفتحون على الحوار لأن لا رئيس إلا بالتوافق والحل باتفاق الجميع على الرئيس والبرنامج من دون إقصاء أحد”.
ودعا باسيل “”الثنائي” إلى وقف التدخّل في شؤون “التيار” الداخلية وتحريض عدد من المسؤولين والنواب في “التيار” على خيارات مختلفة فهذا منافٍ للأخلاق”.
وشدد على أنه “في جلسة الغد لن نكون جزءاً من أيّ صراع له طابع تحريضي، وهمّنا إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس للجمهوريّة مع علمنا أنّ هذا ليس كلّ الحلّ إنّما جزء منه”.
إلى ذلك، رأى رئيس التيار أنه “ليس من مصلحة أحد تطيير جلسة قبل بدايتها أو طرح إشكاليات في بدايتها، ودعوا النتيجة الفعلية تظهر غداً كي نبني على أساسها في ما بعد الحوار”.