جاء في الأنباء الإلكنرونيّة”:
ترقب اللبنانيون ما ستسفر عنه الاتصالات الخارجية وما إذا كانت ستساعد في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، طالما أنه داخلياً لا أفق يتيح الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي من أسر الشغور المستفحل بفعل رفض الحوار. وفي سياق الحراك الخارجي يأتي ترقب زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي يصل الى بيروت بعد غد الأربعاء، حيث توقعت مصادر سياسية لجريدة الأنباء الإلكترونية أن يبحث لودريان عن حل خارج الاصطفافات السياسية القائمة يقود إلى تسوية تخرج لبنان من أزماته.
وفي غضون ذلك تنعقد اليوم جلسة تشريعية اليوم بغياب نواب المعارضة المسيحية، بالاضافة الى كتلة تجدد، وقد توقعت المصادر ذاتها غياب تكتل لبنان القوي عن الجلسة لأن وجود رئيس التيار جبران باسيل في قطر يطرح أكثر من علامة استفهام حول مقاطعة عدد من نواب التكتل جلسة اليوم، فيما كتلة نواب الأرمن فقد تخالف قرار حليفها التيار الوطني الحر.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية اكد عدم مشاركة نواب التكتل ” من منطلق مبدأي برفض التشريع في ظل الشغور الرئاسي، حيث يتحول المجلس حكمًا الى هيئة ناخبة”، وأضاف متى: “كان بالإمكان انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة، وأن يأخذ مجلس النواب دوره كما يلزم وكذلك مجلس الوزراء”، متمنيا على أطراف المعارضة أن “يكون لديهم موقف موحد واضح المعالم كي يشعر الفريق الآخر أن هناك فريقا يقف له بالمرصاد”.
وفي الشق الرئاسي، أمل متى أن “تتوضح الصورة للدولة الفرنسية بعد زيارة لودريان إلى بيروت، وألا تقف باريس بوجه إرادة اللبنانيين، لأن الرئاسة هي استقلال وطني بامتياز”، وذكر بأن “الفرنسيين طالبوا الأحزاب المسيحية بتوحيد صفوفها وعندما تم ذلك لم يعجبهم الأمر”، مطالباً الإدارة الفرنسية “بالضغط من أجل عقد جلسات متتالية وألا تبرر للفريق الآخر ما يفعله”.
وإذا كانت زيارة لودريان تأتي غداة لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإن من المفترض بأن تتحسس القوى المعنية محلياً مدى عمق المسؤولية وخطورة ما وصلت إليه البلاد وأن تبادر الى تلاق داخلي يتيح لأي مسعى خارجي في ظل التقاربات المستمرة إقليمياً أن ينقذ لبنان من الأزمات.