اشار رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت الى أنّ “الشركة وصلت إلى حافة الإفلاس في السابق ولكنها تمكنت من إصلاح الوضع والعودة للربحية”، موضحًا أنه “نتيجة هذه التجربة بدأنا بتأمين سيولة نقدية تحسبًا لتعرضنا لأي أزمة”.
وقال الحوت في حديث لـ”CNBC عربية”: “واجهنا تحديًا كبيرًا خلال الأزمة الأخيرة بسبب وجود معظم سيولتنا النقدية في المصارف”، لافتًا الى أننا “استطعنا تأمين السيولة التي نحتاجها من خلال عمليات بيع وشراء الطائرات”.
وكشف أنّ “القطاع الخاص تعافى وشهد نموًا بعد جائحة كورونا”، مبيّنًا “بأن أرباح شركة طيران الشرق الأوسط نمت بنسبة 40% على أساس سنوي في الربع الأول 2023، ولكنها أقل بـ20% عما كانت عليه قبل جائحة كورونا أي في العام 2019”.
وفي هذا الإطار، لفت مدير الـ”MEA”الى أنّ “أولوياتنا اختلفت خصوصا بعد اندلاع الحراك الشعبي والمشكلة بالودائع المصرفية”، معتبرًا أنّ “توقف الدولة عن تسديد ديونها الخارجية كان “خطأ جسيمًا” ما زلنا ندفع ثمنه”.
وأوضح أنّ “الأولويات أصبحت تأمين الاستمرارية”، مؤكدًا أننا “حققنا الإستمرارية بأصعب الظروف من دون أن نصرف أي موظف خلال الأزمات، وهذا دليل على بعد النظر لدى إدارة الميدل إيست”.
من جهة ثانية، أعلن الحوت “أننا استلمنا 9 طائرات جديدة ما بين 2021 و2022″، لافتًا الى أنّ “هذه الطائرات تستهلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الكربون بـ18% أقل من القديمة”.
وكشف الحوت أننا “استطعنا عبر عملية الشراء واعادة استئجار الطائرات إدخال أكثر من 150 مليون دولار فريش الى خزينة الشركة”.
وبيّن أنّ “حجم أسطول “الميدل إيست” يتكوّن من 22 طائرة وطائرتين صغيرتين لرجال الأعمال”، لافتًا الى أنّ “الشركة تسيّر رحلات الى أكثر من 33 وجهة عبر العالم”.
في سياق آخر، اعتبر الحوت أن “أزمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لم تؤثر على الشركة فحسب بل على البلد بأسره”، مؤكدًا أنّ “سلامة تمكّن من الحفاظ على الـنظام”.
وأردف: “لو قام السياسيون بالإصلاحات اللازمة لما وصلنا الى الوضع الحالي”، مشددًا على أنّ “مصرف لبنان لطالما طالب الدولة بالإصلاحات”.
وعن انعكاس انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان على الشركة، اوضح الحوت: “نحن شركة تجارية و”المركزي” هو المساهم الأول بصفة تاجر وليست مالًا عامة”، مؤكدًا أنّ “مصرف لبنان لا يتدخل في الشؤون الإدارية اليومية للشركة وبالتالي لا مخاطر على الشركة بعد انتهاء ولاية الحاكم”.
وفي هذا الإطار، لفت الى “أنّني سأتنحى عن منصبي في حال أصبحت الشركة ملكًا للدولة لأنها ستفشل كسائر مؤسسات الدولة”، مضيفًا: “الشركة ناجحة يحلّو عنّا”.
الى ذلك، أكد الحوت أن غياب السائح الخليجي عن القدوم الى لبنان أثر علينا كثيرًا، مشيرًا الى أنه “كان لدينا 6 رحلات الى السعودية خلال العام 2019”.
ولفت الى أنّ “السائح القطري والكويتي عاد الى لبنان، بالإضافة الى سائح جديد هو العراقي”.