تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام حوالى 2 في المئة في تعاملات مُتقلّبة، وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط من الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وخيبة آمال الأسواق بسبب مقدار خفض أسعار فائدة الإقراض الرئيسية في الصين.
وخسرت العقود الآجلة لمزيج “برنت” تسليم آب 1.11 دولاراً أو 1.5 في المئة مسجّلة 74.98 دولاراً. وهبط خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي تسليم تموز 1.66 دولاراً أو 2.3 في المئة إلى 70.12 دولاراً في آخر أيام تداوله كعقد أقرب استحقاق أميركي.
وانخفض خام “غرب تكساس الوسيط” 2.2 في المئة إلى 70.31 دولاراً في عقد التسليم في آب، والذي سيصبح قريباً عقد أقرب استحقاق بالولايات المتحدة.
وخفّضت الصين أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض للمرة الأولى في عشرة أشهر، لكن بمقدار أقل من المتوقع بلغ عشر نقاط أساس لسعر الإقراض لأجل خمس سنوات. وجاء خفض الفائدة بعدما أظهرت بيانات اقتصادية في الآونة الأخيرة أن قطاعي التجزئة والتصنيع في الصين يواجهان صعوبة في الحفاظ على الزخم الذي شهداه في وقت سابق هذا العام.
وقال خبير في وحدة الأبحاث التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية إن الطلب الصيني على النفط الخام سينمو بمعدل أقل مما كان متوقعاً مع تأثر استهلاك البنزين بالإقبال على السيارات الكهربائية.
وتراجعت واردات الصين من النفط الخام في أيار بعدما سجّلت أعلى مستوياتها في عشر سنوات في نيسان، بينما ارتفعت صادرات الوقود البحري منخفض الكبريت، بحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك. وتأثرت أسعار الخام أيضاً بارتفاع مؤشر الدولار أمام سلة عملات بفعل بيانات أظهرت قفزة في بناء المنازل في الولايات المتحدة.