Site icon IMLebanon

جوزيف عطية نحو احتراف التمثيل: لا أحب الذكاء الإصطناعي!

كتب محمد أحمد في “العربية”:

زيارات متعددة من لبنان إلى مصر ليقدم أعمالا جديدة لجمهوره من المحيط للخليج، فهو يسعى دائما لتقديم المختلف مع عدد من الأغاني مع كبار الشعراء والموسيقيين، وإن كان واجهه الفترة الماضية الكثير من التقلبات المزاجية التي جعلته يفكر في الإبتعاد عن الوسط الفني، ولكن سرعان ما تراجع عن قراره، إنه اللبناني جوزيف عطيه الذي أكد في لقاؤئه بموقع “العربية.نت” أنه لن يعيد التفكير في موضوع الإعتزال مرة أخرى، وأنه سيكمل مشواره الغنائي، بالرغم من الصراعات التي يواجهها في فترات صغيرة، ولكنه بشكل عام سعيد وسيكمل في طريقه، خاصة بعد أن حققت أغنيته الأخيرة “البغددة” نجاحا كبيرا.

حققت أغنيتك الأخيرة “البغددة” نجاحا كبيرا؟
لقد تمكنت الأغنية بالفعل بأن تحقق نجاحا كبيرا في أقل من شهر من عرضها على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب” وتخطت مشاهداتها أكثر من مليون مشاهدة حتى الآن، وهي من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع وسام عبد المنعم. والحقيقة أنا سعيد جداً بنجاح الأغنية، وسعيد أكثر بردود الفعل التي لمستها حول هذا النجاح، وهذا ما وجدته من الأشخاص الذين التقيت بهم، والذين أشادوا بالأغنية وبالأجواء الخاصة بها خاصة بعد تصويرها بطريقة الفيدو كليب مع المخرج جاد شويري.

حدثنا عن الأغنية وتفاصيل اختيارها وتحضيرها؟
تمنيت منذ فترة طويلة العمل مع عزيز الشافعي، خاصةً وأنه من الأشخاص المتميزة جداً، وأعماله هي التي تتحدث عنه، فهو كما يُقال “معلم” في الفن الذي يقدمه. وأثناء تواجدي في مصر التقيت به، وأثناء ذلك عرض عليَّ ما بين 20 أو 30 أغنية. ولكن عندما كنت أسمع هذه الأغاني، أجد نفسي أركز على أغنية “البغددة” ليقع في النهاية اختياري عليها.

ولكن الأغنية قدمتك بشكل مختلف تماما، فما السبب؟
إنها لمسات عزيز الشافعي، لقد استطاع أن يخرج مني الأغنية بشكل مختلف، فأثناء اختياري للأغنية، قررت أن أسجلها في لبنان، وتواصل معي عزيز الشافعي وأخبرني بأنه سيأتي إلى لبنان، وبعد وصوله طلب أن أعيد تسجيل الأغنية مرة أخرى، واكتشفت وقتها أثناء إعادة تسجيلي للأغنية، أن عزيز كان يريد إظهار ذوق فني معين في المطرب الذي يتعاون معه إلى جانب رغبته في إظهار طريقة جديدة في الغناء لم أقدمها من قبل.

قدمت العديد من الأنواع الموسيقية، فهل فكرت أن تقدم اللون الشعبي أو الراب؟
ليس لدي مانع في تقديم هذه الأنواع من الغناء، فأنا مطرب ويمكنني تقديم أكثر من لون، وكل الذي قدمته كان يجمع بين الأغاني الرومانسية والإيقاعية، ونجحت في تقديمهما، مثل أغنية “إلا أنت” و”تعب الشوق”، أما الأغاني الايقاعية التي حققت نجاحاً كانت “يا كل الدني”، لذلك من الممكن تقديم أي شيء يشبهني.

وهل هذا يعني أنه يمكنك التعاون مع مطرب شعبي أو مؤدي راب خلال الفترة المقبلة؟
أنا منفتح ومتقبل أي فكرة تخص المجال الفني، فلا يوجد في قاموسي كلمة “ممنوع” ولست متقوقعًا في قالب معين، فلقد تمكن لون الراب والمهرجانات شغل حيز هام لدى الناس وأصبح مطلوبًا، كما أن الهدف دائما هو إسعاد الجمهور، وأعتقد أن تلك الألوان تسعدهم، ولا يوجد لدي مانع في التعاون مع أي مؤدي راب أو مطرب شعبي شريطةً المستوى الجيد للعمل.

ولماذا قررت الرجوع للسوق المصرية مع أغنية “البغددة”؟
جميع المطربين العرب يعلمون مدى أهمية وصعوبة الدخول في السوق المصري، وذلك لتنوع واختلاف الألوان الفنية به، فالوجود في مصر دائمًا هدف لنا، فالسوق المصري مهم كثيرًا ودائمًا ما نقول إنه من أصعب الأماكن التي من الممكن أن يدخلها الفنان؛ لتنوع واختلاف الأذواق، كما أن الجمهور المصري مستمع ومتذوق جيد للفن. كما إنني أتمنى المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، الذي يُنظم سنوياً من قبل دار الأوبرا المصرية، فهو مهرجان موسيقي غنائي كبير ومهم جداً، والمُشاركة به تعد إضافة قوية لأي فنان عربي، وأسعد جداً بالغناء فيه، رغم أنني لم أتلق عرضاً بالمشاركة في الفاعليات.

لماذا انتشرت أخبار عن إعتزالك خلال الفترة الماضية؟
أي فنان عادةً ما يعيش تقلبات مزاجية كثيرة، من الممكن أن تؤدي إلى تفكيره في الابتعاد ولكن سرعان ما يتراجع، فحتى الآن أفكر في الأمر، ويكون هناك صراعات ولكن تكون هناك فترات صغيرة لها، ولكن سرعان ما تزول، ولكن بشكل عام أنا سعيد وسأكمل، ولن يحدث أعتزال على ما أعتقد.

وهل تفكر في تقديم عمل بطريقة الذكاء الإصطناعي والمنتشر بكثرة مؤخرا؟
لا يوجد بديل للإنسان والعنصر البشري، وأنا لا احب الذكاء الإصطناعي وفكرة الغناء به، فأنا شخصيا أرى أن أي شئ اصطناعي لن يقدم للناس شيئا حقيقيا، وسيكون هناك نواقص دائما فيها حتى لو كانت مميزة، فعلى الرغم مما يقدمه الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلا أنه سيظل هناك العديد من الأشياء التي لن يقدمها سوى الإنسان، فأنا لو لم أذهب إلي الأستوديو، وجلست مع الموزع والملحن والكاتب وتعبنا وعملنا بجدية، فلن نشعر بالأغنية مثلما ستقدم بالذكاء الاصطناعي.

لديك تجربة تمثيل واحدة، فهل فكرت في العودة له مرة اخرى؟
بالفعل قدمت تجربة تلفزيونية وحيدة منذ 15 عاما من خلال مسلسل “الجيران”، والحقيقة لا أعتبرها تجربة تمثيلية، لأنني ظهرت بشخصيتي الحقيقية”، ولكني احب عالم التمثيل وأود دخوله بشكل احترافي خلال الفترة المقبلة. ولقد تلقيت العديد من العروض الفنية مؤخرا، إلا إنني اعتذرت عنها لإنها غير مناسبة، أو أن يكون وقت تصوير هذه الأعمال، متزامنا مع انشغالي بتسجيل أغاني أو ارتباطي بمواعيد حفلات.

تحضر للعديد من الأعمال الجديدة؟
أٌقوم حاليا بتحضير ثلاث أغنيات جديدة بلهجات مختلفة، منهم اللهجة اللبنانية وهي من ألحان صديقي نبيل خوري الذي تعاونت معه من قبل في عدة أغاني، وأيضا أغنية باللهجة الخليجية فهي ستكون رومانسية، وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، أما الأغنية المصرية من الممكن أن تحمل طابعا رومانسيا أو شعبيا، بالإضافة إلي تحضير ديو جديد. والحقيقة أنا سعيد بذلك العمل، ولكن لن أكشف عن تفاصيله الآن، كما إنني تعاقدت على إحياء أكثر من حفلة بعدد من الدول العربية خلال صيف 2023.