Site icon IMLebanon

هل ستدعو بكركي الى الحوار؟

لفت رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ “الملف الرئاسي مأزوم لأنه على ما يبدو الأطراف المعنية بالإنتخابات الرئاسية كالنواب والكتل النيابية والأحزاب ليس بمقدور أحدهم إيصال المرشح الذي يريده إلى الرئاسة، فهناك نوع من التوازنات المتحرّكة في المجلس النيابي”.

ورأى الأب أبو كسم أنّ “الموضوع الذي بإستطاعته طرح حل هو ما طرحه البطريرك الراعي وهو الحوار، فالجولات التي أوفد من خلالها البطريرك عدد من المطارنة على المرجعيات الروحية كان لها عناونيْن: العنوان الأوّل الإسراع بإنتخاب رئيس جمهورية وإذا تعثر الأمر لنلتقي بحوار حول إيجاد مرشح يتفق عليه الجميع أو أقله يحظى بموافقة الأغلبية، ولكن هذا الحوار لا يحصل لأن كل طرف يريد حضور الحوار يقول أنا أحاور ولكن لا أحد يطلب مني إلغاء مرشحي، فأغلبيتهم يودون الحوار على المرشحين الموجودين”.

واعتبر أننا “أمام حائط مسدود”، آملًا أنْ “يتمكّن لودريان في هذه الجولة القيام بنوع من الحوار المتنقل ليرى أين القواسم المشتركة عند الأكثرية، وبجولة ثانية يستطيع أن يدعو لإجتماع لمناقشة قضية رئيس الجمهورية”.

أمّا عن موقف البطريرك، فكشف الأب أبو كسم أنّ “البطريرك يُشدّد دائمًا على أنه ليس لديه مرشح مُحدد بل كل ما يريده إنتخاب رئيس، وهو عند الإنقسامات يُحاول أن يجمع والإتصالات قائمة لكنه لا يستطيع إقامة حوار وفق حساباتهم السياسية والتي بكثير من الأوقات لا تلتقي، فالراعي إذا دعا إلى حوار سيكون حوار من دون أي هدف مُسبق، بل هدفه واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي هو لا يُزكي طرف على طرف، وأي إسم يُتفق عليه من قبل الأفرقاء المسيحيين والمسلمين هو ليس لديه أي مانع عليه”.

وأكد أنّ “البطريرك يُحاول وضع كل قوته لأن يكون هناك إجماع حول رئيس أو أقله شبه إجماع، فحصيلة جولات المطارنة على المرجعيات هي ضرورة إجراء حوار ولكن السؤال الكبير هو من سيرعى هذا الحوار، فالجميع يعلم بأن هناك أبوابًا مغلقة وليس هناك من مخارج، والمخرج الوحيد هو الجلوس حول طاولة الحوار لنتفاهم”.

وذكّر بما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري “ليدعو البطريرك إلى حوار، وجميعنا يذهب”، ولكن الأب أبو كسم يسأل: “هل البطريرك سيتحمّل مسؤولية فشل هذا الحوار أو عدم إنتخاب رئيس؟”.

ورأى الأب أبو كسم أنّ السؤال الأهمّ هو “مَن سيدعو إلى هذا الحوار ويرعاه”، مقترحًا أنْ “يُصار إلى عقد قمة روحية ترعى حوارًا بين مختلف الأطياف اللبنانية”.

وتوقّع أنْ “تذهب الأمور بإتجاه أحد من خارج لبنان ليجمع كافة الأفرقاء حول الحوار”، معتقدًا أنّ “الخطوة الأولى بدأت متمثلةً بما يقوم لودريان من حوار متنقل، وإستطلاع الآراء ليبنوا على الشيء مقتضاه”.

واستخلص من هذا الواقع أنّه “في حال بقيْنا هكذا فالفراغ سيطول”.