Site icon IMLebanon

مرحلة جديدة بدأت… لودريان يطوي صفحة المقايضة

كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:

«التحفظ الحذر» يصلح عنوانا لجولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان التي انتهت مرحلتها الاولى في بيروت أمس الجمعة، مع الايحاء بأنه لا عجلة في الأمر، من خلال وعده للبنانيين بزيارات تالية منها في تموز المقبل.

كلام قليل ومحدود قاله لودريان وأبرزه إن الحل يأتي من اللبنانيين، وهذا ما يبقي الطرح الفرنسي للرئاسة اللبنانية ضمن دائرة الغموض الديبلوماسي.

فالموفد الفرنسي كان في لقاءاته سائلا ومستفسرا دون ان يفصح عن مدى تقبله للأجوبة، أو الافصاح عن موقفه الشخصي من هذه الأجوبة، او ما يمكن البناء عليها، ولم يسم اي مرشح، مركزا على تحفيز الحوار والتوافق.

الحوار كان محور حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع لودريان فيما لم يكن للحوار مكان في لقاء الموفد الفرنسي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكن في بكركي كان البطريرك الماروني بشارة الراعي اكثر صراحة مع الزائر الفرنسي، حيث ابلغه عدم القبول بدعوة الرئيس بري لرعاية الحوار في مجلس النواب الذي عليه انتخاب رئيس الجمهورية.

المعارضون استنتجوا من اسئلة لودريان، وردات فعله على اجوبة من التقاهم، ان مرحلة المقايضة السابقة طويت، وهو ما اشار إليه رئيس «حزب القوات اللبنانية» د. سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وقال جعجع ان لودريان «لم يعمل لاقناعنا بفرنجية أو بمرشح آخر»، مؤكدا انه لا فائدة من الحوار وان الحل في مجلس النواب مباشرة.

مصادر التيار البرتقالي قالت ان جبران باسيل تبلغ، أيضا، من لودريان ان المرحلة السابقة من المبادرة الفرنسية قد طويت، وأن مرحلة جديدة بدأت مع جولته هذه، وان الركيزة تبقى في الحوار اللبناني الداخلي، وأن انتاج رئيس لا يمكن ان يكون الا فعل توافق اللبنانيين حول الشخص والبرنامج، على ان يستتبع ذلك الدعم الدولي لتنفيذ البرنامج.