اتخذت السلطات التركية قراراتٍ قد تحدّ من حرائق الغابات خاصة في المناطق السياحية التي يزورها مئات آلاف السوّاح سنوياً.
وقررت ولاية إزمير الساحلية والسياحية حظر الدخول إلى 26 منطقة من غابات الولاية اعتباراً من الأول من شهر تمّوز المقبل وحتى31 تشرين الأول المقبل، وذلك لمواجهة خطر أي حرائق قد تشهدها تلك المناطق، وهو أمر حصل فيها صيف العام الماضي وعام 2021.
وفي السياق، قال الأكاديمي وعالم البيئة التركي غونار يانلتش، في حديث لـ “العربية.نت”، إن “الحرائق باتت وسيلة لإزالة الغابات وتحويلها لمناطق حضرية تقام فيها السدود الضخمة”، موضحا أن “تركيا تعتمد على حرائق الغابات منذ نحو 20 عاماً كوسيلة لتوفير مساحات جديدة لمشاريع سياحية”.
وكانت لجنة مكافحة حرائق الغابات التي تتبع لولاية إزمير تمنع النزهات وتوقف الحافلات على جوانب الطرقات التي تؤدي إلى غابات إزمير، علاوة على منعها دخول الغابات التابعة إدارياً للولاية وكذلك القرى القريبة منها.
وحددت اللجنة المناطق المخصصة للنزهات من غابات إزمير، مطالبة زوّارها في بيان بضرورة توخي الحيطة والحذر والتخلّص نهائياً من أي مسببات للحرائق قبل مغادرة الغابات التي يُسمح فيها بالتنزه.
كما قررت حظر إشعال النيران في الأراضي الزراعية والجافة والبساتين المحيطة بغابات ولاية إزمير مع حظر إلقاء النفايات فيها وذلك للتخفيف من احتمالية اندلاع حرائق في تلك المناطق.
وشهدت الغابات التركية حرائقاً العام الماضي وفي عام 2021 وهو أمر تكرر في هذا الصيف أيضاً، إذ شهدت غابات موغلا حرائق لم تعرف أسبابها.
وعادة ما تنتقل الحرائق بسرعة من غابةٍ إلى أخرى في المناطق السياحية التركية التي تندلع فيها النيران بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح.
ومن المرجّح أن تطلق تركيا نوعاً جديداً من الطائرات المحلّية الصنع والتي يمكن استخدامها لإطفاء النيران التي تندلع في غابات البلاد.