إحتفلت جامعة سيّدة اللويزة بحفل التخرج الثالث والثلاثون لعام 2022-2023 بدعوة من رئيسها الأب بشارة الخوري، بحضور ضيف الشرف وخطيب الحفل السيّد نجيب ساويرس، مؤسس شركة “أوراسكوم” للاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة “أوراسكوم للاستثمار” وذلك في حرم الجامعة- ذوق مصبح.
شارك في حفل التخرج، الى جانب أهالي الطلاب، دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بسعادة النائب الياس بو صعب، دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بمعالي الوزير محمد وسام المرتضى، غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مؤسس جامعة سيّدة اللويزة ممثلاً بصاحب السيادة المطران حنا علوان السامي الإحترام، قدس الآباتي بيار نجم السامي الآحترام رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة، سماحة الشيخ سامي أبو المنى شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز، سيادة المطران الياس عوده متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس ممثلاً بالأب بولس وهبه، صاحب المعالي الأستاذ زياد بارود رئيس مجلس أمناء جامعة سيّدة اللويزة وأعضاء المجلس الكرام، إضافة إلى شخصيات دينيَّة، سياسيَّة، ممثلي الأحزاب، شخصيات عسكريَّة وأكاديميَّة وإعلاميَّة.
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيّدة اللويزة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عِريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة قدس الآباتي بيار نجم، صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور قائلاً: ” نضع بين يديك يا رب طلابنا، لينطلقوا في رحلة بناء المستقبل الذي ينتظرهم، امنحهم القوة ليحققوا أحلامهم بثبات وأعطهم القدرة على تحقيق أحلامهم”.
بعدها أنشدت جوقة الجامعة نشيدًا للعذراء مريم من كلمات وألحان الأستاذ جهاد زيدان.
من ثم كان لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة السيّد ماجد بوهدير كلمة رحب فيها بالحضور.
ليقدم الدكتور حايك رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الذي بدوره خاطب الطلاب قائلاَ:” يتميّزُ تخرُّجكم هذا لكونِهِ يتزامَنُ مَعَ وصولِ جامِعَتِكُم إلى العالميّةِ من خلال اعتماد NECHE وغيرِه من الإنجازات كالـ AACSB و ABET، قافِزةً بذلك فوقَ شتّى الحواجِزِ التي اعترضَتْ طريقها على امتدادِ السنواتِ الأخيرةِ”.
وتوجه الأب الخوري بكلمة ترحيبية بالسيّد نجيب ساويرس، معتبراً أنَّ مسيرتُه العَمَليّةُ شكّلَتْ مدرسةً تعلّم النجاحَ، وتدرِّبُ على بلوغِ التفوّقِ والتمايز، وتجربتُه الغنيّةُ والمتألّقةُ في دُنيا الأعمالِ والمؤسساتِ والمشاريعِ هي خيرُ شاهدٍ ودليل”.
ثم تابع: “نَعَمْ بتحدّياتِكم والتزاماتِكُم أيها الطلاب، ستُعيدُ للتربيةِ مجدَها، وللجامعةِ في لبنان لقَبَها على أنّها جامعةُ الشّرقِ. فاحفظوا الإرثَ الثمينَ وثمِّرُوه واستثمروه، فأبوابُ التاريخِ سَتُشَرَّعُ لكم، وصفحاتُه بانتظارِ مآثِرِكُم “.
ليختم الاب الرئيس: “في غياب الرؤساء المتعمّد، إعْمَدوا أنتم إلى ملءِ الشواغِر، وفي غياب الأمانِ، كونوا أنتُم صمّامَ الأمانِ للبنانَ جديدٍ، وفي غيابِ الطموحِ الرسميّ كونوا أنتم كلَّ الطموحِ”.
أما ضيف الشرف السيّد نجيب ساويرس فتوجّه إلى الطلاب قائلاً: “في هذه اللحظة التي تتخرجون فيها وتستعدون للدخول في فصل جديد من حياتكم أود أن أقدم لكم بعد النصائح الصادقة، عليكم أن تؤمنوا بأنفسكم ولا تدعوا أحدًا أن يقيد إمكاناتكم “.
وأضاف: “لتحقيق النجاح الحقيقي عليكم بالتواضع الذي يساعدكم على المحافظة على روح منفتحة مع الجميع خلال مسيرتكم العملية “، لينهي كلمته بعبارة للقديس بولس الذي قال: “إذا كان الله معنا، فمن يكون ضدنا؟ فمن خلال البحث عن الله في حياتنا اليوميَّة، نكتشف الجمال والبركات في كل لحظة”.
وبدوره، طليع الدورة، الطالب مارك جان فارس، من كليَّة العلوم الطبيعيَّة والتطبيقيَّة، شكر جامعة سيّدة اللويزة إدارةً وأساتذة، وقال:” إنَّ جامعة سيّدة اللويزة هي أرض خصبة للتميّز، ولطالما كان لبنان وطنًا منتجًا للأشخاص ذوي الجدارة العالية”. وختم بتحيّة لروح والده الدكتور جان فارس، عميد كليَّة العلوم سابقًا في الجامعة، ووالدته نادين التي رافقته طوال سنين دراسته، وهي من أسرة الجامعة أيضًا.
في الختام قدم الأب الخوري، مع الدكتور حايك، للسيّد نجيب ساويرس هدية تذكاريَّة تمثل وجه العذراء مريم، الملتحم مع صخرة الإيمان، تقديرًا لإنجازاته.
كما تمَّ توزيع الشهادات على الطلاب والتقاط الصّور التذكاريَّة.