IMLebanon

منصّة الحفر في 15 آب والتنقيب في ايلول

كتبت ايفا ابي حيدر في “الجمهورية”: 

حوالى الشهر ونصف الشهر تفصلنا عن وصول منصّة الحفر Transocean الى البلوك 9 ، وشهران على انطلاق أعمال الحفر. كيف تتمّ الاستعدادات؟ وهل اكتملت التجهيزات؟

يقترب لبنان أكثر فأكثر من انطلاق عملية الحفر والتنقيب في البلوك 9. التحضيرات اللوجستية باتت شبه مكتملة استعداداً لوصول منصّة الحفر، وذلك بعدما أتمت «توتال» تلزيم الخدمات والتجهيزات المطلوبة لمواكبة انطلاق عملية الحفر.

وفي السياق، كشفت مصادر متابعة لـ«الجمهورية»، انّ منصّة الحفر التي ستقوم بحفر بئر استكشافية قبالة سواحل لبنان ستصل إلى نقطة الحفر في البلوك رقم 9 في 15 آب المقبل، على ان تُباشر عملها في مهلة تتراوح ما بين 10 ايام الى الاسبوعين، تكون خلالها قد أتمّت كل التحضيرات اللازمة للموقع.وشرحت المصادر، انّه ما أن تصل المنصّة الى موقعها في البلوك 9 يبدأ تجهيزها انطلاقاً من القاعدة اللوجستية وموقعها مرفأ بيروت، حيث يتمّ إيصال المعدات والتجهيزات اللازمة بواسطة الهليكوبتر والبواخر، على ان يبدأ مدّها بمواد الاسمنت والـMUD من قبرص، ما أن تبدأ عملية الحفر والتي من المتوقع ان تكون مطلع ايلول.

في هذه الاثناء، أتمّت شركة «توتال انرجيز» تلزيم كل الخدمات والتجهيزات التي ستحتاجها، توازياً مع انطلاق اعمال الحفر منها القاعدة اللوجستية، منصّة الحفر، تأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، توكيل شركات مختصة بنقل المعدات من مرفأ بيروت إلى منصّة الحفر بواسطة بواخر، توريد الفيول لمنصّة الحفر، تأمين «هليكوبترات» لنقل طاقم العمل الى منصّة الحفر، الاعمال الاسمنتية وmud (المواد التي تُستعمل لتثبيت اعمال الحفر في البئر).

وتوقفت المصادر عند قرار شركة «توتال» باستيراد هذه المواد من قبرص عبر مرفأ ليماسول، بينما تُصنّع عادة هذه المواد في القاعدة اللوجستية اي في البلد الذي تتمّ فيه اعمال الحفر. لافتة الى انّ البلدان تعتبر تأمين خدمات الحفر موضوعاً سيادياً ولا تقبل بأن تؤمّن هذه المواد من غير بلد، خصوصاً أنّ هذه المواد تأمّنت من لبنان عندما أُقيمت اعمال الحفر في البلوك 4. الاّ انّ «توتال» عزت استيراد هذه المواد من قبرص هذه المرة الى سببين، هما، انّ كلفة الاستيراد أقل من كلفة شرائه محلياً والوقت الضاغط، فـ«توتال» في سباق مع الوقت، وبالتالي لا يمكن إنشاء معمل لهذه الغاية في غضون شهرين.

ورداً على سؤال لفتت المصادر، الى انّ التلزيمات مختلطة، منها لشركات محلية ومنها لأجنبية، مثل تأمين خدمات النقل الجوي عبر «الهليكوبتر» وخدمات النقل البحري عبر بواخر خاصة بنقل المعدات والاطعمة من القاعدة الرئيسية الى منصّة الحفر، الخدمات البترولية وخدمات الحفر… وكشفت المصادر انّه سيعمل على منصة الحفر حوالى 140 شخصاً.

في سياق متصل، تجري في الرابع من شهر تموز المقبل عملية انتخاب مجلس لنقابة المقاولين الثانويين والمتعاقدين الثانويين للأنشطة والخدمات البترولية، وقد تمّ تأسيس هذه النقابة أخيراً، من أجل مواكبة اعمال التنقيب عن النفط في لبنان، والتي ستنطلق اعتباراً من شهر ايلول المقبل. ويهدف إنشاء هذه النقابة الى تطوير القطاع، تقديم الاستشارات للدولة، جذب خبرات رائدة، والتواصل مع شركات التنقيب.