أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلثاء، اتخاذ إجراءات جديدة ضد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في إفريقيا لمحاسبتها على قيامها بنشاطات تدميرية هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر للصحافيين: “سنلاحق مجموعة فاغنر في كل مكان”.
كما أضاف: “ملاحقة فاغنر ليست مرتبطة بالتمرد في روسيا – الذي انتهى بواسطة بيلاروسيا وإنما لنشاطات في أوكرانيا وإفريقيا”.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد توسط بين الكرملين وفاغنر للتوصل إلى اتفاق بعد ساعات من إعلان التمرد يوم السبت، بموافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ليعلن اليوم وصول قائد المجموعة العسكرية الخاصة إلى مينسك، وإنه وبعض أفراد قواته سيكونون موضع ترحيب للبقاء في بيلاروسيا “لبعض الوقت” على نفقاتهم الخاصة”.
وقال: “أعطيت موافقتي لوزارة الدفاع للدخول في مفاوضات مع فاغنر حول مستقبلها”.
يشار إلى أن تلك المجموعة التي أسسها يفغيني بريغوجين قبل نحو 10 سنوات، وشاركت عام 2014 في المعارك التي جرت في دونباس شرق أوكرانيا والقرم، تضم ما يقارب 25 ألف مقاتل، جلهم من المرتزقة أو المدانين بجرائم جزائية، بحسب تقارير استخباراتية غربية.
في حين يقدر البعض الآخر عدد عناصرها بـ50 ألفا، إلا أن تقديرات مغايرة ترجح بأن يكون العدد أقل.
كما تنتشر عناصرها في عشرات الدول الإفريقية، منها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلا عن السودان وليبيا. وتشارك في تقاسم بعض المصالح أو قطاعات التنقيب المهمة في بعض تلك الدول، لاسيما تجارة الماس واستخراج الذهب.