زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلدة القبيات-عكار، بدعوة من راعي أبرشيّة طرابلس والشمال المارونية المطران يوسف سويف، في إطار نشاطات الأيام الرسولية للشبيبة.
وشدد الراعي في كلمة، على دور الشبيبة ودور الاسرة وعلى القيم الانسانية، منوها “بعيش اهالي القبيات وعكار المتميز بالاصالة والعيش الواحد”.
وقال إن “لبنان يتطلع بمختلف فئاته الى انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة، لكي تنتظم المؤسسات الدستورية وتستقيم الأوضاع وتعود الحياة الى ديمومتها”.
وأشار الراعي الى أن “الازمة السياسية التي نحن فيها تتحدر منها كل الازمات الاخرى الاقتصادية والمعيشية والانمائية، وثمة شباب كثر يغادرون بسبب هذه الازمات، الا ان تاريخ لبنان هو تاريخ صمود، وشبابنا مصممون على الصمود والبقاء، فكونوا على ثقة انه بتكاتفنا معا وتعالينا على الجراح وبوحدتنا قادرون على ان يستعيد لبنان عافيته وكرامته ودوره في هذه البيئة من العالم. وهذا الامر يتطلب منا تغيير هذا الواقع الذي نحن فيه، فليس بامكاننا البقاء على الطريق نفسه، ومن جهة ثانية فليس مقبولا على الاطلاق ان نبقى عالة على كل الناس المهتمين بنا” .
وأضاف: “صدقوني بانني أخجل حين نلتقي الوفود التي تأتي من الخارج ويترجونا أن ننتخب رئيسا للجمهورية. اخجل كيف أن المسؤولين في لبنان يهدمون بأيديهم بلدهم، وكأن العمل السياسي للهدم، وهذا غير صحيح. لذلك صلاتنا اليوم امام سيدة الغسالة لنلتمس منها ان تبقى معنا، ان تغسل قلوبنا وقلوب الجميع، من الافكار القديمة ومن كل شيء اسمه “عتيق ” الذي لم يعد ينفع في حياة لبنان، وان تغسل ذاكرتنا كي نتمكن من ان نطوي هذه الصفحة”.