في الوقت الذي لوحِظ فيه انكفاء الحركة السعودية تجاه لبنان، أكدت مصادر مطلعة على الموقف السعودي لـ«الجمهورية» ان المملكة العربية السعودية يعنيها أمن لبنان واستقراره، ولكن ليس لديها برنامج خاص مرتبط بالملف الرئاسيّ في لبنان.
ولفتت المصادر الى أن «المملكة التي تتابع الملف اللبناني مع اصدقائها الدوليين، ليست في موقع المقرر عن اللبنانيين، وليست طرفاً في المُفاضلة بين اي من المرشحين لرئاسة الجمهورية. وذكّرت في هذا السياق بما أكد عليه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري خلال حراكه الأخير على القيادات السياسية والروحية بأن لا اعتراض لدى المملكة على اي رئيس يصل من خلال الانتخابات في المجلس النيابي».
وقالت المصادر «ان المملكة ترغب في ان ترى اللبنانيين وقد أنجزوا استحقاقهم الرئاسي في اقرب وقت ممكن، وهي في هذا السبيل شريكة اساسية في الجهد الرامي الى مساعدة هذا البلد على انهاء الازمة التي يعانيها في المجالين السياسي والاقتصادي، وتتشارك مع اصدقاء لبنان واشقائه في حَث اللبنانيين على حوار بنّاء في ما بينهم، وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد الشعب اللبناني ويعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتجاوز الأزمة الحالية، وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الاصلاحات الهيكلية والاقتصادية اللازمة لمعالجة الازمة السياسية والاقتصادية في لبنان».