عقد المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت للموارنة، والمطران الياس عودة متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس ممثلًا بالأب نكتاريوس خيرالله، والمطران ميشال قصارجي رئيس الكنيسة الكلدانيّة في لبنان، والمطران سيزار إسايان النائب الرسولي ورئيس الطائفة اللاتينيّة، والمطران جورج بقعوني متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيّين الكاثوليك، والمطران جورج أسادوريان مطران بيروت للأرمن الكاثوليك، والمطران شاهي بانوسيان مطران الأرمن الأرثوذكس، والمطران شارل مراد النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في بيروت، والقسّ الدكتور حبيب بدر راعي الكنيسة الإنجيليّة الوطنيّة في بيروت، ونوّاب بيروت غسان حاصباني، نقولا الصحناوي، جهاد بقرادوني وهاغوب ترزيان، اجتماعًا في دار مطرانيّة بيروت المارونيّة، للبحث في شؤون ملحّة عدّة ومن بينها الأشغال القائمة والرامية إلى إنشاء ساحة في نقطة التقاء منطقة مار مخايل بالجميزة حيث يتقاطع شارع أرمينيا بشارعي باستور وغورو، كما وضع الحانات والملاهي والمطاعم الذي لا يزال متفلّتًا في منطقة مار مخايل – النهر وشارع الجميزة.
واستغرب المجتمعون مضيّ بلديّة بيروت في مشروع بناء ساحة في نقطة التقاء منطقة مار مخايل بالجميزة، مع ما يرافقها من تضييق للطريق وإلغاء لمواقف السيارات وازدياد للمساحات الاسمنتيّة، من دون الأخذ برأي أهل المنطقة وفاعليّاتها ومؤسّساتها بشكل كامل وشامل، ومن دون دراسة آثاره على المنطقة التي تشهد أصلًا ازدحامًا يوميًّا والتي تضمّ مؤسّسات تجاريّة وتربويّة وصحيّة عدّة لا زال أصحابها كما الأهالي والسكان يلملمون جراح انفجار الرابع من آب ٢٠٢٠.
واكّد المجتمعون أنّهم ليسوا ضدّ المشاريع الانمائيّة المدروسة التي تفيد أهل المنطقة ولا تزيد من مآسيهم ومعاناتهم في يوميّاتهم ولا تتسبّب في تهجيرهم، إلّا أنّهم يطالبون في الوقت عينه جميع المعنيّين الذين يرغبون بالقيام بمبادرات تجاه المنطقة، الأخذ أوّلًا برأي الأهالي والفاعليّات والمرجعيّات وأصحاب المؤسّسات، فلا تكون مُنزلة عليهم بل تتجاوب واحتياجاتهم وهواجسهم وأولويّاتهم، ولاسيّما أنّ الأولويّة لا تزال لتأهيل البنى التحتيّة ولترميم ما تبقّى من منازل متضرّرة جرّاء انفجار مرفأ بيروت ليعود إليها أهلها.
وتابعوا في بيان: “بعد أن استمرّ التفلّت والخروج عن النظام في منطقة مار مخايل- النهر وشارع الجميزة على الرغم من الوعود التي أطلقها المسؤولون المعنيّون منذ أشهر، يعاود المجتمعون مطالبة محافظ بيروت القاضي مروان عبود كما وزير الداخليّة القاضي بسام المولوي ووزير السياحة المهندس وليد نصار الإيعاز إلى الأجهزة الأمنيّة والشرطة التشدّد في منع المخالفات في منطقة مار مخايل – النهر وشارع الجمّيزة، ولاسيّما بعد خروج روّاد المقاهي والمطاعم منها في ساعات متأخّرة من الليل، وأخذ التدابير اللازمة بحق المؤسّسات غير مستوفاة الشروط، وتنظيم حركة السير وتنظيم حركة ال valet parking واستخدام الأرصفة، ومنع أيّ تفلّت أخلاقي في الشوارع وبين الأبنية السكنيّة، وحماية الأشخاص والأملاك الخاصّة من التعديات”.
وختم البيان: “لأنّهم يعتبرون أن قضيّة أهالي المنطقة هي قضيّتهم وهي قضيّة محقّة وعدم معالجتها سيكون له آثار سلبيّة أخلاقيّة ووجوديّة، سيقوم أصحاب السيادة والسعادة باتّخاذ الخطوات العمليّة اللازمة إلى حين الوصول إلى النتيجة المرجوّة في ما خصّ إقامة الساحة وتضييق الطريق من جهة، وفي ما يتعلّق بالوضع المتفلّت الذي لا يزال قائمًا في منطقة مار مخايل وشارع الجميزة من جهة ثانية”.