قام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في مشاركة وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ، بجولة على مركز الامتحانات الرسمية الخاص بمرضى السرطان، والذي اقيم في ” مركز سرطان الاطفال” في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت.
وكان في استقبال الرئيس ميقاتي ووزير التربية ،كل من المدير العام للتربية بالتكليف عماد الاشقر، رئيس الجامعة الاميركية فضلو خوري، مدير المستشفى جوزيف عتيّق، رئيس “مركز سرطان الاطفال” حسان الصلح، مدير “مركز سرطان الاطفال” السيدة هنا الشعار شعيب، ورئيس “جمعية سرطان الاطفال” جوزيف عسيلي.
وقد جال الرئيس ميقاتي والوزير الحلبي بين الطلاب واستمعوا الى ملاحظاتهم على الامتحانات والاسئلة، واقتراحاتهم العملية.
في ختام الجولة قال وزير التربية: “للسنة الثانية نأتي بصحبة دولة الرئيس الى هذا المركز الدي يضم مجموعة من المرشحين للثانوية العامة وعددهم حوالى 14 طالبا. أنا اشد على اياديهم وأوكد لهم عزمنا على استكمال هذه المرحلة بالرغم من كل الصعوبات التي نمر بها واوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. هم يعطوننا المثال على الصبر والاناة والكفاح والنضال في سبيل تحقيق حياة افضل. احيبهم واحيي ادارة الجامعة والمسؤولين المباشرين عليهم، من طاقم طبي واداري وتمريضي وعاملين، وبصورة خاصة الاستاذ الذي يقدم تطوعا وتبرعا على مدى سنوات تعليمهم، وهذا امر مقدّر وطنيا وتربويا. تحياتي للجميع وشكرا لرئيس الجامعة الذي يبذل تضحيات واندفاعا في سبيل تطوير هذا المركز”.
وتحدث رئيس الحكومة فقال: “ليست المرة الاولى التي ازور فيها هذا المركز برفقة معالي الوزير للاطلاع على سير الامتحانات الرسمية، ولكن الزيارة اليوم تكتسب رمزية مضاعفة لاننا نستلهم من ابنائنا واخواننا الموجودين هنا نعمة الصبر على الابتلاء والمثابرة على تخطي الصعوبات والتحديات وكلها عوامل مساعدة في الشفاء والنجاح”.
اضاف: “لقد صبرنا فترة طويلة على معالجة الملف التربوي، وكان الكثيرون يراهنون أن لا امتحانات رسمية، ولكننا ثابرنا على تأمين استمرارية التعليم، رغم الصعوبات الكبيرة، وعلى اجراء الامتحانات الرسمية رغم كل العقبات”.
وشكر ميقاتي وزير التربية على جهده، كما احيى الجسم التعليمي الذي يكافح بدوره لتخطي الصعوبات اليومية التي يمر بها من اجل الاستمرار في دوره التعليمي ورسالته التربوية. وشكر ايضا الجامعة الاميركية التي توفر الاجواء المناسبة لاجراء هذه الامتحانات، متمنّيًا للبنان الشفاء العاجل من ازماته والنجاح للجميع.
وكان رئيس الحكومة استقبل في مكتبه في السرايا المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا وعرض معه نشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة في لبنان.
واستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من لجنة المتابعة لموضوع الخلاف ما بين عكار العتيقة وفنيدق برئاسة النائب محمد سليمان الذي قال بعد اللقاء: “التقينا نحن لجنة المتابعة لموضوع الخلاف ما بين بلدتي عكار العتيقة وفنيدق، مع دولة الرئيس ووضعناه في صورة آخر المستجدات التي توصلنا اليها، وأكدنا متابعة هذا الموضوع لإنهاء هذا النزف القديم المزمن ووضع حد لهذه الامور. نحن نطالب،من موقع رئاسة الوزراء، بأن يأخذ القضاء دوره الطبيعي ويصدر قراره المنصف لهذه المنطقة لإنهاء هذا النزف، ونحن نحرص كما دولة الرئيس على الاستقرار والأمن في كل المناطق، كما نشكر القوى الامنية بما قامت به لكشف ملابسات الجريمة التي حصلت قبل أسبوع لدرء الفتنة. نشدد على دور القضاء وتنفيذ الحق منعا لاي فتنة في المستقبل”.
واجتمع رئيس الحكومة مع النائب أحمد الخير.
