استقرت أسعار النفط إلى حد بعيد في التعاملات الآسيوية المُبكرة، إذ عوّضت الآمال في زيادة الطلب في الدول النامية وخفض أكبر مصدري النفط في العالم الإمدادات مخاوف من تباطؤ اقتصادي يؤدي إلى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” أربعة سنتات إلى 79.36 دولاراً، بينما هبط خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي سنتا واحدا إلى 74.82 دولاراً.
وتعرّضت الأسعار لضغوط من ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بنحو ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 7 تموز، وفقاً لبيانات معهد البترول الأميركي. وكان محللون استطلعت “رويترز” آراءهم توقعوا زيادة مخزونات الخام بمقدار 500 ألف برميل.
وفي الجلسة السابقة، ارتفع النفط بنحو اثنين في المئة مدعوماً بهبوط الدولار وتوقعات بزيادة الطلب العالمي على الخام.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار حالة شح المعروض، التي تشهدها السوق حالياً، في النصف الثاني من 2023، مستشهدة بالطلب القوي من الصين والدول النامية إلى جانب تخفيضات الإمدادات المعلنة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك من قبل كبار المصدرين السعودية وروسيا.
في الوقت عينه، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يتجاوز الطلبُ العرضَ بمقدار 100 ألف برميل يومياً في 2023 وبواقع 200 ألف في 2024.
وتترقّب الأسواق بيانات التضخم الأميركية بحثاً عن دلائل على توقعات أسعار الفائدة، والتي يمكن أن يؤدي ارتفاعها إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.