وقع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن مشروع المساهمة في الأمن الغذائي للمجتمعات المضيفة واللاجئين التي تعيش في لبنان، بتمويل من الإتحاد الاوروبي وبالشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي وبالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة.
ويأتي المشروع نتيجة الآثار المستمرة للأزمات المستمرة ومتعددة الأوجه على اللبنانيين وكذلك اللاجئين، ويهدف إلى زيادة الانتاج والمساحات المزروعة من خلال دعم المزارعين وبناء القدرات واستبدال استيراد المدخلات الزراعية. كما يكمن الهدف من هذا المشروع في تحسين الظروف المعيشية وقدرة المجتمعات المضيفة واللاجئين على الصمود.
ويرتكز المشروع على المكونات الأساسية التالية:
أولا: تحسين القدرة الإنتاجية لـعدد من المزارعين والمزارعات من خلال الدعم وذلك عبر تحديد وتقييم سريع لسلاسل القيمة والتدخلات اللازمة، وتحديد المزارعين والمزارعات المستفيدين.
ثانياً: زيادة توافر الأراضي الصالحة للزراعة ومياه الري والأصول الزراعية وذلك عبر إنشاء بحيرات جماعية جديدة وإعادة تأهيل بحيرات موجودة، وتحسين البنية التحتية الزراعية الصغيرة بالإضافة إلى محفزات لأصحاب الحيازات الصغيرة للاستثمار في استصلاح الأراضي، خزانات المياه وأعمال تكميلية أخرى.
ثالثاً: تعزيز قدرات إنتاج البذور والمدخلات الزراعية الأخرى وذلك عبر تعزيز القدرات الفنية واللوجستية لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في إنتاج البذور ذات الصلة بسلاسل القيمة التي سوف يتم اختيارها.
واعتبر وزير الزراعة أن “توقيع المشروع هو بمثابة مدماك أساس في رسم صورة جديدة بين لبنان وباقي الافرقاء، وهي تترجم اليوم من خلال الشراكة مع الاتحاد الاوروبي والفاو والWFP وهي عبارة عن شراكة حقيقية في العقول والتوجهات والتخطيط والتنفيذ”.
كما أشار إلى أن “الاخوة السوريون في لبنان هم ضيوف اعزاء على قلوبنا ولا يمكن أن نسميهم نازحين لأنهم سيعودون حتماً إلى بلادهم عندما يصبح المجتمع الدولي جاهزاً، بالإضافة إلى الملفات المختصة بين الدولتين الشقيقتين سوريا لبنان”، وشكر “الإتحاد الاوروبي لتمويله المشروع الذي تبلغ قيمته ١٥ مليون دولار، ومنظمتي الفاو وWFP”.
وأكد أن “المنحة التي يتم التوقيع عليها اليوم هي من اجل تعزيز قدرات المجتمعات المضيفة”، لافتا الى ان “لبنان اليوم هو أكثر بلد في العالم يستضيف اشقاء محبين رغم الازمات التي عانى ويعاني منها، الا انه لا يزال يتقدم الدول التي تضحي و تستضيف”، كاشفاً ان “الامور وصلت الى ما هي عليه لأن الجانب الإنساني يتقدم اولى اولويات الدولة اللبنانية.
وهذا المشروع يؤسس لأمن غذائي صلب مما يدعم سلاسل انتاج متكاملة وقطاع نباتي وحيواني منتج ويعوّل عليه وعلى قدراته في بناء الاقتصاد.”