Site icon IMLebanon

صيف حصرون انطلق… “وردة الجبل” تتحدى الظروف الصعبة بالألوان

تقرير ماريلين عتيّق:

“صيف لبنان ولعان”… صدق مسؤولو هذا الوطن ولو لمرّة، فعادت المهرجانات والاحتفالات لتعمّ المناطق اللبنانية وتعيد الأمل لشعب أنهكته الأزمات.

وفي هذا الإطار، افتتحت لجنة المرأة في بلدية حصرون، مهرجان الزهور للسنة الخامسة على التوالي، وسط السوق الأثري الذي تزيّن بـ1400 مظلة ملونة وغصّ بالوافدين من مواطنين وسيّاح.

وكشفت رئيسة اللجنة رنا لويس سمعاني، عن أن “المهرجان الذي استمر لمدة 3 أيام متتالية من نهار الجمعة 7 تموز حتى نهار الأحد 9 تموز، حقق نجاحًا ساحقًا رغم الظروف الصعبة الناتجة عن الحادثة الأليمة التي وقعت في القرنة السوداء. واستقطب عددًا كبيرًا من المغتربين والسياح والمواطنين من كل أنحاء لبنان”.

وأشارت في حديث لموقع IMLebanon، إلى أنه “من خلال مهرجان الزهور، أطلقنا الموسم الصيفي في البلدة. وبعد انتهاء المهرجان، أبقينا المظلات الملونة معلقة في سماء السوق الأثري”.

وأوضحت سمعاني أن “المعرض ضم 110 مشاركين وهذا رقم قياسي نظرًا للسنوات السابقة، وغالبيتهم من حصرون، وركّزنا على أصحاب الأعمال الصغيرة الذين ينتظرون المهرجانات بهدف تحقيق انتشار أوسع وتعريف الزوار على منتجاتهم”، لافتة إلى أنه “كانت من أولوياتنا مساعدة أبناء البلدة في تصريف إنتاجهم والتجذّر في أرضهم”.

وقالت لموقعنا: “افتتحنا يومنا الأول بـParade وDJ”. وأضافت: “يوم السبت فتح السوق أبوابه عند الساعة العاشرة صباحًا، وكانت حصة لمحبي الطهي من خلال Live cooking session مع الطاهية إيزابيلا الدويهي، أما لمتابعي الموضة فقد قدمت إبنة البلدة المصممة ريتا ليشع عرضًا خاصًّا لمجموعتها Eredita’s. وأنهى الفنان اللبناني رودولف الخوري اليوم الثاني بحفلة غنائية رائعة”.
وتابعت: “أما الأحد فقد اختُتم المهرجان بعرض قدّمه سائقو دراجات Vespa في شوارع المدينة. وحظي الأطفال بحصة كبيرة من نشاطات متنوعة وعروض ترفيهية مع Tiny Fests. ومساء، أشعل الفنان اللبناني نيكولا كبة أجواء البلدة”.

وعن الانتقادات التي طالت البلدية بعد إصرارها على إقامة المهرجان رغم وقوع حادثة القرنة السوداء، شددت سمعاني على أن “تحضير المهرجان بدأ منذ حوالى الأربعة أشهر، لذلك لم نستطع إلغاءه، فلدينا التزامات مع أصحاب الـStands والفنانين والفرق الموسيقية وشركة الإضاءة والصوت، كما أنه سبق ودعينا المواطنين والسياح عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والراديو، فالرجوع عن المهرجان كان شبه مستحيل”، مؤكدة أنه “لو كان محصورًا بأبناء البلدة فقط لكنّا حتمًا استغنينا عنه”.

وفي ختام حديثها، توجهت سمعاني بالشكر إلى كل من ساهم بنجاح هذا العمل، معتبرة أنه “لولا جهود أعضاء البلدية ولجنة المرأة ومساعدة شباب البلدة لما حقق المهرجان هذا النجاح المبهر، خصوصًا في ظل هذه الأوضاع وبعد حادثة القرنة السوداء التي أجبرتنا على تأجيل بدء العمل على الأرض ليومين، لأن حصرون التزمت التزامًا تامًّا بالحداد العام”.

ها هي “وردة الجبل” تتحدى الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية، وتفتتح موسمها الصيفي بالفرح والألوان والموسيقى، لتؤكد للجميع أن لبنان سيبقى وطن الجمال والسياحة، ووطنًا يأبى الاستسلام لطغمة فاسدة تشوّه صورته الحقيقية، صورة الحضارة والعيش المشترك.

إذًا، صيف حصرون انطلق، والعين على باقي المناطق، فهل تبقى الأجواء الأمنية هادئة أم تشتعل الجبهات!؟