Site icon IMLebanon

حملة باسيل على قائد الجيش تعكس تقدم حظوظه

كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:

في السياق الرئاسي، ثمة اشارات دالة على توجه «الخماسي» نحو اعتماد خيار ثالث لرئاسة الجمهورية، وهذا الخيار سيتصدر الاهتمامات الرئاسية في الأيام المقبلة، وتحديدا على مستوى اجتماع ممثلي أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر في الدوحة، تحت عنوان «الخيار الثالث» والحوار التوافقي برعاية دولية، ومتى يكون، قبل انتخاب الرئيس أو بعده؟

و«الخيار الثالث»، كما بات واضحا، يعني قائد الجيش العماد جوزاف عون بصورة أساسية والذي يرى فيه معظم اللبنانيين نسخة حديثة عن الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، باني مؤسسات الدولة التي عاث بها سياسيو ما بعد الحرب الأهلية فسادا تدميريا مشهودا، عدا مؤسسة الجيش التي نجح جوزاف عون في حمايتها من المداخلات السياسية الضارة ومثلها المؤسسات الأمنية.

وثمة طرف لبناني وحيد يقف ضد هذا الخيار هو «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل الذي رفض قائد الجيش تلبية متطلباته، خلال عهد الرئيس السابق، ومن هنا عودة باسيل الى التناغم مع «حزب الله» تقديرا منه أن الحزب يتقاطع معه في رفض رئاسة جوزاف عون لاعتباراته الخاصة، علما ان الحزب مازال يتجنب الخوض في موضوع القائد، ولم يفصح، عن رأيه به او بغيره عدا مرشحه سليمان فرنجية، لكن يبدو ان الايرانيين على الخط، في هذه المسألة الحساسة، وسفيرهم مجتبى اماني يتحرك بديبلوماسية «عميقة»، وابرز لقاءاته الأخيرة، كانت مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي استقبله في مقره الصيفي في الديمان.

اما باسيل فقد شنها حربا شعواء على قائد الجيش، بمجرد ان لمس بأن رياح الرئاسة تتجه نحو «اليرزة» مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش، محذرا من اي محاولة للقيام بتعيينات عسكرية دون الوقوف على رأي وزير الدفاع السابق العميد المتقاعد موريس سليم «بمنزلة انقلاب عسكري لن نسكت عنه».