جاء في “الأنباء الإلكترونية”:
تتركز الأنظار على اللقاء الخماسي المفترض انعقاده في الدوحة لوضع الأطر الآيلة لحلّ الأزمة اللّبنانية، وتعقيباً عليه، أشارت مصادر سياسية متابعة في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أنَّ حلّ الأزمة اللبنانية ما زال بعيدَ المنال في ظل الانقسام القائم، داعيةً إلى حوار سياسي بنّاء يقوم على معادلة تخلّي الجميع عن شروطهم والبحث جدياً عن مخارج للأزمة.
وأشارت المصادر الى أنّها تنتظر انعقاد اللقاء الخماسي وما قد يصدر عنه من مقرّرات، مستبعدةً ألا يكون لهذا اللقاء المرتقب مقرّرات هامة خارج إطار التمنيات، ودعوة المسؤولين اللبنانيين إلى الحوار وعدم التلطي خلف خلافاتهم السياسية، أمّا عن اللقاء بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمسؤول السعودي نزار العلولا، فاعتبرت أنه بمثابة مؤشر إيجابي قد يساعد على وضع العناوين العريضة لحلّ الأزمة، ولو أنه لا يفي بالغرض المطلوب، وخلاصته انتخاب رئيس للجمهورية في وقت ليس ببعيد لأنَّ البلد لم يعد يحتمل المزيد من الخضات السياسية، خصوصاً في ظلّ التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضدّ لبنان.
وفي الملف الرئاسي، دعت المصادر القيادات المسيحية الى أن تتفق في ما بينها على إسم الرئيس لأنه من غير المقبول على الإطلاق، ترك هذا المقعد شاغراً في ظلّ هذا الوضع المأساوي السيء، مؤكدةً إصرار ميقاتي على إجراء التعيينات العسكرية ومن ضمنها تعيين قائد للأركان تلافياً للشغور في قيادة الجيش في حال تعذر انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية السنة.
إذاً، المؤشرات بأكملها لا تنذر باقتراب موعد للتفاهم التوافقي على رئيس للجمهورية، فيما البلد أمام عقباتٍ اقتصادية وسياسية إضافية، في ظلّ انسداد الأفق الداخلي والمبادرات الخارجية على حدّ سواء.