IMLebanon

الحوار الثنائي انتعش: باسيل متحمّس لمرحلة ما بعد فرنجية!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

انتعش الحوار مجددا بين التيار الوطني الحر وحزب الله بعد فترة من القطيعة والتصعيد الاعلامي المتبادل. الثلثاء، أعلنها رئيس الفريق البرتقالي النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي، فقال: عاودنا التحاور مع حزب الله بذهنية إيجاد حل من دون فرض أو شروط مسبقة، وهذا الحوار الذي بدأ بوتيرة جيدة وإيجابية، نأمل أن يتكثف للوصول إلى نتائج تأتي بالمنفعة لجميع اللبنانيين وليس لفريق على حساب فريق.

واستكمل باسيل، سياسة مسايرة الحزب – التي لم يوقفها يوما رغم تقاطعه الرئاسي مع المعارضة ورغم اختلافه “الحكومي” مع الضاحية – بتغريدة لافتة في ذكرى حرب تموز، فكتب الاربعاء: في ذكرى عدوان ١٢ تموز ٢٠٠٦، نؤكد على حق لبنان بالمقاومة لاستعادة كامل حقوقنا في الارض والسيادة عليها، ونستغرب ما تقوم به الحكومة من ان “لبنان أبلغ الأمم المتحدة استعداده لترسيم الحدود الجنوبية على امتداد الخط الأزرق.

من جانبه، اعلن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء اليوم ذاته “اننا عدنا الى الحوار مع “التيار الوطني الحر” واقول للبنانيين مسلمين ومسيحيين ان بعد كل ما يحدث حولنا في المنطقة وما حدث في الحـرب الأهلية في لبنان، لا حل لا بالتقسيم ولا بالفيدرالية. نعم التقسيم هو مشروع حـروب أهلية”. وشدد على ان “هذا البلد شرط وجوده وبقائه وحدته ومؤسسات الدولة والحوار واعتراف وحوار اللبنانيين وطمأنة بعض. نحن لا نريد اضعاف أحد ولا الاعـتداء على أحد. من يريد أخذ البلد الى حـرب أهلية يرتكب جـريمة كبيرة”. بدوره، أشار عضو المجلس المركزي في الحزب” الشيخ نبيل قاووق، الى “أننا نُرحب بإعادة الحوار بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وهو نموذج للحوار غير المشروط، الذي طالما دعونا إليه، وخطوة في الاتجاه الصحيح بما ينفع لبنان للخروج من أزماته”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن توقيت عودة التواصل بين الفريقين معبّر. فهي تأتي عشية عودة المبعوث الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى لبنان حيث من المتوقّع ان يطرح على اللبنانيين التحاور للتوصل الى مرشح ثالث، قادر على كسر الاصطفافات القائمة. انطلاقا من هنا، ومع ان نصرالله اعلن انه متمسك بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الا ان باسيل يبدو رأى ان ورقة الاخير احترقت او تكاد، وبالتالي فإن التفاهم مع الضاحية بات ممكنا اليوم على الاسم الجديد.

المعارضة التي تقاطعت مع باسيل على اسم المرشح جهاد ازعور، كانت تعرف ان رئيس التيار ليس حليفها وانه مستعد في اي لحظة للعودة الى “حضن” الضاحية، حليفته الاساسية، خاصة وانه يتقاطع معها استراتيجيا وهو يقف في محورها.. وهذا تماما ما يبدو التيار في صدده اليوم. هو سيسعى الى الاتفاق من جديد مع الحزب ضمن سلّة متكاملة للمرحلة المقبلة يتقاسمان فيها المناصب الاساسية والوزارات والتعيينات… كما ان خشية باسيل من ان يكون الاسم الثالث هو “قائد الجيش العماد جوزيف عون”، الذي لا تمانعه قوى اساسية في المعارضة، دفعت به الى الانفتاح على الحزب من جديد، علّه يتمكّن معه، من الاتفاق على مرشح آخر وقطع الطريق على “القائد”. فهل يفلح في خطته ويتمكن ثلاثي “حزب الله، حركة امل، التيار” من الامساك بزمام السلطة من جديد؟