في ظل تساؤلات كثيرين حول كيفية حصول ترافيس سكوت، مطرب الراب الأميركي على تصريح بإقامة حفله في مصر وتجاهل المسؤولين الدعوات المُنتشرة للمطالبة بإلغاء حفله، خرج المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية محمد عبدالله، ليكشف عن موقف النقابة من هذه الأزمة، ويوضح ما إذا كانت تمتلك سلطات إصدار قرار الإلغاء أم لا.
وأوضح المتحدث باسم النقابة لـ”النهار” أن الحفل مسؤولية وزارة السياحة، فهو حفل أجنبي، تحصل فيه الجهة المُنظّمة له أولاً على تصريحات من قِبل وزارة السياحة وعدة جهات أمنية، ثم على تصريح النقابة. وعن إمكانية سحب ترخيص الحفل والاستجابة للحملة الهجومية التي يشنها رواد السوشيل ميديا ضده، قال إنه في حال تم إصدار تعليمات أمنية بإلغائه سوف يتم سحب الترخيص على الفور.
وعقب هذه التصريح، أصدرت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة النقيب الفنان مصطفى كامل، بياناً رسمياً أوضحت خلاله أنها الجهة المنوط بها إصدار تراخيص إقامة الحفلات الموسيقية والغنائية في مصر بالتضامن مع وزارة الثقافة المصرية ممثلة في جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية ووزارة القوي العاملة، مشددةً على ضرورة وضع الاعتبارات الأمنية والموافقات من الجهات المختصة على رأس الأولويات فيما يخص إقامة الحفلات، وذلك ضماناً وحمايةً للجماهير.
وأكدت النقابة، في بيانها، أنها تعمل على “استقرار الوطن وأمنه وترفض العبث بالقيم المجتمعية والعادات والتقاليد المصرية والعربية، لذا قرر النقيب إلغاء الترخيص الصادر للحفل، حيث جاء ذلك بعد استطلاع آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتحقق من المعلومات التي وردت إليهم والتي تضمنت صوراً ومعلومات موثقة عن طقوس ترافيس سكوت التي يقدمها في أثناء حفلاته.”
وكانت حدة الهجوم قد اشتعلت على مطرب الراب الأميركي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث طالب عدد كبير من الناشطين بإلغاء حفله الذي كان من المقرر إقامته بمنطقة أهرامات الجيزة يوم الثامن والعشرين من تموز الحالي، وذلك بسبب اتهامه بـ “الترويج للحركات الشيطانية والجنس وتناول المخدرات”، فضلاً عن وفاة العشرات من الشباب في حفلاته التي أقيمت بدول أوروبا الفترة الأخيرة.