تتداول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، أخباراً تُفيد بأنّ جودة مادة البنزين الموجودة في السوق اللبناني هي موضع شكّ، وانّها تتسبّب في بعض الأحيان بأعطال في محرّكات السيارات.
وفي هذا الاطار، أكد تجمّع الشركات المستوردة للنفط (APIC) أن “مادّة البنزين المستوردة إلى لبنان من قبل الشركات، تحترم أعلى معايير الجودة العالمية واللبنانيّة على حدّ سواء”.
ولفت في بيان إلى أن “مادة البنزين المستوردة إلى لبنان تخضع لفحوص مخبرية في بلد المنشأ من شركة رقابة مستقلّة مثل Bureau Veritas على سبيل المثال، للتأكّد من مطابقتها للمواصفات العالميّة. وذكّر التجمّع أنّه لا يمكن للبضائع المستوردة أن تدخل لبنان، إن لم تكن حائزة على شهادة تصديق تبرهن مطابقتها للمواصفات والمعايير اللبنانية. كما ان المادّة وبعد خضوعها للفحوص المذكورة في الخارج تخضع مجددا لفحوص وطنيّة في المختبرات التابعة للدولة اللبنانية في كلٍّ من صيدا وبيروت. والجدير ذكره انّ آليّة الفحوص المخبريّة هذه تُطبّق على كلّ المشتقّات النّفطيّة المستوردة، لا سيّما مادّتيّ البنزين ٩٥ و٩٨ أوكتان، ومادّة الديزل، وكاز الطّيران JET A-1”.
كما ذكّر التجمّع أن “وزارة الطاقة والمياه تقوم دوريًّا باستخراج عيّنات من البنزين من المستودعات النفطية التابعة للشركات المستوردة. وقد جرى آخر استخراج عيّنات منذ أسبوع من تاريخه، حيث أُرسلت إلى مختبر منشآت النفط في الزهراني. وقد أثبتت التحاليل المخبرية الأخيرة كما سابقاتها، بشكل لا يقبل الشكّ، أنّ العينات مطابقة بالكامل للمواصفات المطلوبة”.
وطلب “عدم تعميم معلومات غير مؤكّدة قد تؤدّي الى إثارة خوف ليس في مكانه، متمنياً على المواطنين الذين قد يواجهون أي شكّ أو حالة مثيرة للريبة، التواصل الفوريّ مع مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة، وهي السلطة الرّقابيّة الرسميّة المخوّلة متابعة الموضوع وأخذ الإجراءات المناسبة إذا ما دعت الحاجة”.