تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعدما جدّدت بيانات إيجابية لتقرير الوظائف الأسبوعي في الولايات المتحدة حالة الضبابية بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيوقف رفع أسعار الفائدة بعد زيادة متوقعة الأسبوع المقبل.
وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1962.09 دولاراً، لكنّه يتجه لزيادة 0.4 في المئة هذا الأسبوع. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1964.20 دولاراً.
ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في 26 تموز. ودفعت التوقعات بأن تكون هذه هي الزيادة الأخيرة الذهب إلى أعلى مستوياته في حوالى شهرين أمس، ليتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال كبير محللي السوق في “إكسينيتي” هان تان “إذا أكد الاحتياطي الاتحادي توقعات السوق وأوقف رفع أسعار الفائدة بعد هذا الشهر، فقد يساعد ذلك مشتري الذهب على استعادة عتبة الألفي دولار”.
وأضاف “لكن إذا خالف الاحتياطي الاتحادي فكرة أن دورة رفع أسعار الفائدة تقترب من نهايتها، فقد يدفع ذلك الذهب إلى التخلّي عن بعض مكاسبه الأخيرة ويعود مرة أخرى إلى منتصف عتبة 1900 دولار”.
وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له منذ 12 تموز بعد الانخفاض المفاجئ في الطلبات الأسبوعية للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة، مما عزّز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيستمر في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وارتفاع الدولار يؤثّر على الذهب لأنه يجعله أكثر كلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، كما يؤثر رفع أسعار الفائدة سلباً على المعدن الأصفر لأنه يزيد عوائد السندات، مما يرفع كلفة الفرصة البديلة لحيازته وهو لا يدر عائدا.
وانخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 24.71 دولاراً، بينما ارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 955.68 دولاراً، كما صعد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1283.10 دولاراً.