كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:
أشار مصدر مطّلع أن الورقة الحوارية التي كان يتمسّك بها الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان حيث اتفق خلال زيارته الأولى الى لبنان مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي عليها، يظهر أنها أصبحت من الماضي بعد لقاء الدوحة الخماسي، وكان الرئيس بري يردّد في مجالسه في الأيام الماضية وفق المعلومات الموثوقة أنه سينتظر لودريان ويتناقش معه في موضوع الحوار عندها سيرى إن كان سيعود إلى حوار في المجلس النيابي أو ربما ما يقترحه لودريان في فرنسا وسوى ذلك، ولكن تناغم وتطابق الموقفين السعودي والقطري لناحية رفض الحوار حيث الأولوية المطلقة هي للاستحقاق الرئاسي فذلك ما أدّى الى نزع هذه الورقة وإستبعادها عن المداولات العربية والدولية.
ويضيف المصدر أن لودريان عاد من الدوحة الى جدة وأكد على ضرورة مساعدة المملكة للحل في لبنان، وانه لن يدعو لأي حوار وما شابه واقتنع أن ذلك يجرّ الى نزاعات وصراعات حول دعوات لمؤتمر تأسيسي أو مثالثة أو أي عقد وطني جديد وتعديلات دستورية وسواها ما يقحم البلد في متاهات، فيما يبقى أمد الشغور الرئاسي طويل.
لهذه الغاية، بحسب المصدر، فإن لودريان عندما سيعود الى بيروت سيكون الاستحقاق الرئاسي والتوافق على شخصية تجمع بين كل الفئات هو العنوان الأبرز وهذا ما سيحمله معه أيضاً الموفد القطري محمد ناصر الخليفي الأسبوع المقبل، وبمعنى أوضح ليس هناك بعد اليوم من أي نقاش آخر سوى موضوع الاستحقاق الرئاسي ما ستبرزه الأيام القليلة المقبلة بعد النقاش العميق الذي حصل في الدوحة والخلاف بين الأطراف المشاركة، وتحديداً ان الرياض والدوحة كانتا واضحتين اما ينتخب رئيس أو لا مجال بعد اليوم لأي نقاش آخر في اللقاء الخماسي أو سواه.