كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
عندما تشعرون بانزعاج شديد نتيجة تعرّضكم للنفخة، فإنّ آخر ما قد تفكّرون في القيام به هو الأكل. لكن، واستناداً إلى خبراء التغذية، ليست كل السناكات متشابهة، لا بل تستطيع مأكولات معيّنة تهدئة النفخة، في حين أنّ بعضها قد يفاقم المشكلة.
يمكن للنفخة أن تحدث بسبب استهلاك أطعمة تُنتج الغازات أكثر من غيرها، أو تحتوي على جرعة عالية من الملح. كما أنّها قد تظهر عند الأكل والشرب سريعاً، أو احتساء المشروبات الغازية، أو العجز عن هضم اللاكتوز، أو وجود مشكلة صحّية أخرى مثل داء السيلياك أو متلازمة القولون العصبي.
قالت خبيرة التغذية ومدرّبة الرياضة ماريسا واست، من الولايات المتحدة، إنّه «اعتماداً على سبب النفخة، يمكن لمأكولات معيّنة مساعدتكم في تقليل مشكلتكم عن طريق خفض الالتهاب، أو تنشيط إفراز الإنزيمات الهاضمة، أو تلطيف الانتفاخ بالمياه والألياف».
وأوصت في المقام الأول بـ«خفض تناول القمح، والخضار الكرنبية مثل البروكلي والقرنبيط، والفاصولياء لأنّها تسبب الغازات الزائدة. كما أنّ الأطعمة التي تحفّز الالتهاب كالمقالي، والسناكات المصنّعة، والسكّر تعزّز النفخة بما أنّه يصعب هضمها».
ورغم عدم وجود أي حبّة سحرية للتخلّص من الشعور المزعج بالنفخة، ثبُت أنّ بعض المأكولات يساعد في تهدئة المشكلة:
– الأفوكا: إنّه غنيّ بالألياف التي تساعد في انتظام حركة الأمعاء. كما يحتوي الأفوكا على المياه والبوتاسيوم الضروريين للحفاظ على السوائل، وبالتالي دعم وظائف الجهاز الهضمي.
– اللبن: يُخبّئ اللبن البروبيوتك التي تلعب دوراً أساسياً في صحّة الأمعاء وتخفّض النفخة. تساهم هذه البكتيريا الصحّية في توازن ميكروبيوم الأمعاء.
– الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل علاجاً قديماً لمشكلات المعدة لأنّه يُهدّئ الالتهاب في الأمعاء. ثبُت أنّه يخفّض الغازات، ويحارب ارتجاع المريء، ويقلّل التقلّصات المعوية، ويقي من عسر الهضم والنفخة.
– الخيار: إنّه مليء بالبوتاسيوم الذي يقلّل من آثار الصوديوم. من المعلوم أنّ الأطعمة الغنيّة بالملح تحفّز التعرّض للنفخة، لذلك فإنّ تناول الخيار بعد الانتهاء من كيس التشيبس قد يوازن المقاييس.
– الشوفان: يساهم الشوفان في تهدئة النفخة بفضل محتواه العالي بالألياف، خصوصاً «Beta-Glucan» المضادة للالتهاب.
– الكرفس: بما أنّه يوفّر نسبة عالية من الألياف والمياه، ثبُت أنّ الكرفس يقلّل النفخة من خلال الحفاظ على سلامة وظائف الجهاز الهضمي. كما أنّه غنيّ بمضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة التهاب الأمعاء.
– الموز: يتميّز بالبوتاسيوم الذي يحارب الصوديوم، والبريبيوتك التي تغذّي البكتيريا الجيّدة في الأمعاء، والألياف المفيدة للجهاز الهضمي.
– النعناع: يشتهر النعناع بقدرته على خفض الانزعاج الهضمي، كما أنّ خصائصه المهدّئة تساهم في تقليل النفخة.
– خلّ التفاح: يُنصح بسكب خلّ التفاح على السَلطة أو مزج ملعقة كبيرة منه في كوب من المياه لخفض النفخة، بما أنّه يحتوي على البروبيوتك التي قد تحفّز الهضم وتعزّز تفكيك الطعام.
– الـ«Grapefruit»: تحتوي هذه الفاكهة الحمضية على إنزيمات تساعد في الهضم وتخفّض الالتهاب في الأمعاء.
– الكركم: يتميّز الكركم بمركّب «Curcumin» النشط الذي يملك خصائص مضادة للالتهاب، وقد يساعد في خفض الالتهاب في الأمعاء وبالتالي تقليل النفخة.
– الكينوا: تخلو هذه الحبوب من الغلوتين، وبالتالي فهي تُرضي الشهيّة على الكربوهيدرات من دون التأثير سلباً في المعدة. كما يحتوي الكينوا على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهاب في الأمعاء.
– الأناناس: يتضمّن الأناناس نسبة عالية جداً من المياه، لذلك فهو مهمّ لمكافحة النفخة. كما أنّه يحتوي على إنزيم «Bromelain» الذي يساعد في تفكيك الطعام في الجهاز الهضمي.
– الحامض: يساهم في موازنة درجة الحموضة في الجسم، وتنشيط الإنزيمات الهضمية، وتحسين عملية الهضم.