IMLebanon

5 أمور ضرورية كل صباح لتحسين الدماغ

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

توصّل العلماء على مرّ السنين إلى أنّه، وللاعتناء جيداً بصحّة الدماغ، ما عليكم سوى التمسّك بمجموعة عادات صباحية ثبُت أنّها تستطيع درء التدهور المعرفي وفي الوقت ذاته تعزيز التركيز.

كشف اختصاصي علم النفس العصبي الطبيب ريد كيهو، من الولايات المتحدة، 5 أمور يجب القيام بها صباح كل يوم لدعم صحّة الدماغ، تحديداً:

– ممارسة 30 دقيقة من الكارديو: وجدت مراجعة نُشرت عام 2022 في «AIMS Neuroscience» أنّ زيادة تمارين الكارديو أدّت إلى تحسين الإدراك على المدى القصير والطويل. ناهيك عن أنّ هذه الرياضة تتصدّى للتدهور المعرفي مع التقدّم في العمر. يتعرّض الدماغ لتغيّرات كثيرة مرتبطة بالعمر نتيجة تلف الأوعية الدموية فيه. غير أنّ تمارين الكارديو تزيد من تدفّق الدم إلى الدماغ، ما يساعد في منع هذا الضرر وربما إصلاحه. إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يُنصح بممارسة ما لا يقلّ عن 150 دقيقة من تمارين الأيروبك معتدلة الكثافة أسبوعياً، كالمشي السريع أو ركوب الدراجة الهوائية 5 مرّات في الأسبوع. ولبلوغ الفوائد المتعلّقة بالدماغ، يجب عدم نسيان أهمّية رفع دقات القلب عن معدلها الطبيعي، واستخدام «اختبار التحدث» للتأكّد من سير الأمور جيداً. وفق «CDC»، يجب أن يكون الشخص قادراً على التحدث وليس الغناء أثناء التمارين معتدلة الشدّة. أمّا بالنسبة للأنواع الشاقة، فإنّه لن يكون قادراً على قول أكثر من بضع كلمات من دون أن يلهث.

– شرب كوب من القهوة: توصلت الأبحاث إلى أنّ مادة الكافيين تستطيع تعزيز سرعة الدماغ للمعالجة وتحسين الذاكرة. كما أنّ شرب القهوة بكمية معتدلة قد يعزّز اليقظة، والتركيز، والمزاج، ويخفّض خطر الإصابة بالخرف والألزهايمر والباركنسون. إنّ أفضل وقت لشرب القهوة بهدف تحسين التركيز هو منتصف الصباح، بعد نحو ساعة من الاستيقاظ.

– اختيار الوجبات بِوَعي: اقترحت دراسة نُشرت عام 2015 في «Alzheimer’s & Dementia» أنّ حمية «MIND» تقلّل من احتمال التعرّض للخرف. إنّها عبارة عن مزيج من غذاء البحر الأبيض المتوسط و«DASH» تركّز على الأطعمة النباتية، مع الحدّ من اللحوم الحمراء، والدهون المشبّعة، والسكّر. وتبيّن أنّها تُبقي الأوعية الدموية في الدماغ صحّية. وتشمل أنواع الفطور الصديقة للدماغ التي يمكن التركيز عليها الـ«Smoothies» الخضراء، ودقيق الشوفان مع المكسّرات والتوت، والـ«Waffles» المصنوعة من الحبوب الكاملة.

– تحدّي النفس: يمكن حلّ الكلمات المتقاطعة أو السودوكو أو ما شابه ذلك أثناء تناول الفطور، بعدما ثبُت أنّ التحدّيات العقلية، والـ«Puzzles»، والألعاب تساهم في الحفاظ على الإدراك أو تحسينه. إنّ الهوايات التي تحافظ على نشاط الدماغ تقوّي المسارات العصبية واتصالاتها، فتضمن أنّها ستكون أكثر قوّة في مواجهة التغيّرات الدماغية المرتبطة بالعمر. ينتج من هذا الأمر تحسين الذاكرة، والانتباه، والتفكير، واللغة.

– تقوية الروابط الاجتماعية: أظهرت الدراسات أنّ العزلة الاجتماعية هي عامل خطر للتدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للروابط الاجتماعية القويّة التصدّي للكآبة إلى حدّ ما. وجدت مراجعة نُشرت عام 2022 في «Current Behavioral Neuroscience Reports» أنّ الوحدة تزيد من خطر الكآبة، والخرف، والألزهايمر. واستناداً إلى «Harvard Health Publishing»، إنّ الاحتكاك بالأشخاص يعزّز الانتباه والذاكرة، بينما يقوّي الشبكات العصبية. لذلك من الجيّد اصطحاب صديق لممارسة الرياضة صباحاً، أو شرب القهوة معه قبل بدء العمل، أو الاتصال به أثناء التنقّل.