اشار رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميّل الى أننا “لمسنا بعد لقاء المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أنه لم يعد هناك طرح Package يضم حكومة مقابل رئاسة الجمهورية بل حصل تطور في الموقف الفرنسي بمعنى أن الرئيس يشكل فريقه ولا يُفرض عليه تركيبة معينة. وهذا أمر جيد”.
واوضح الجميّل في حديث للـ”otv” أنّ “الطرح الفرنسي عاد إلى الصفر وهناك محاولة لوضع آلية جديدة للوصول الى نتيجة من خلال طرح المواصفات ودور الرئيس في المرحلة الآتية”، مردفًا: “هناك مبادرة لكن ما من وضوح حول الآلية”.
واضاف: “سألنا لودريان إن كان حزب الله مستعدا لملاقتنا في نصف الطريق، مما يفتح أبوابًا واسعة للوصول الى نتيجة، أما إن كان متشبثاً برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية فالحوار على ماذا؟”، مؤكدًا أنه “في حال كان النقاش سيكون لإقناعنا بفرنجية رئيساً فما من ضرورة لفتح موضوع الحوار”.
الى ذلك، رأى الجميّل أنه “بمجرد أن يقبل حزب الله بشروط لودريان فعملياً يكون قد تخلّى عن فرنجية، والحديث عن مواصفات يعني استبعاد ترشيح فرنجية”، لافتًا الى أنه “من هنا علينا إفساح المجال للتشاور ونرى استعدادات من الجميع ودائما نحن نمد اليد للجميع”.
وتابع: “بالنسبة لنا نريد رئيساً يعيد الحياة للمؤسسات وبضع لبنان على خارطة النهوض، وكل من لديه القدرة فلا مانع لدينا، فعلينا اختيار القادر على النهوض بالبلد”.
وفي السياق، شدد رئيس “الكتائب” على أننا “لسنا بحالة انتظار بل بحالة صمود لأننا نقابل فريقاً يحاول الفرض على أمل أن يفهم ويقبل التشارك مع الآخرين في القرار بدلاً من الفرض، وعليه تحمل مسؤولياته وملاقاتنا على منتصف الطريق”.
من جهة ثانية، أكد الجميّل أنّ تعيين حاكم مصرف لبنان لا يحصل من دون رئيس للجمهورية لأن الحاكم يحلف اليمين امام الرئيس ولا يمكن حصول ذلك بغياب رئيس وحكومة أصيلة ومجلس نواب يعطي رأيه.