Site icon IMLebanon

سامي الجميّل: ليطرح “الثنائي” اسماً توافقياً كما فعلنا!

حمّل رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل حزب الله المسؤولية عن الأزمات السياسية والشغور الرئاسي، بسبب استخدامه منطق الاستقواء والهيمنة، مؤكداً “الاستمرار في المواجهة، لأن الرضوخ يعني تسليم البلد له.”

ورأى ان “حزب الله يضرب مبدأ المساواة بين اللبنانيين، هو من يقرر عنهم، وهو من يمتلك القدرة على تعطيل الاستحقاقات الدستورية، وعلى جر البلد إلى حرب، فيما الآخرون تحت سقف القانون. نحن اليوم أمام خيارين: إما الرضوح أو المواجهة، فبمجرد أن نسلم لمشيئة حزب الله سيُصار إلى انتخاب رئيس جمهورية، لكن في المقابل نكون سلمنا البلد إلى حزب الله، ووضعناه في محور الممانعة، وهذا ما لن يحصل”.

كما أعرب في حديثه إلى “القبس”، عن تخوّفه من تفكك المعارضة، وتكرار الخطيئة السابقة، موضحاً في المقابل أهمية التنسيق الدائم بين أطرافها، والعمل على وضع تصور مشترك للمرحلة المقبلة.

وشدد على أن جهاد أزعور “لا يزال مرشحنا، بتأكيد من كل الأفرقاء الذين دعموا هذا الترشيح، وقد تبلّغت رسمياً من التيار الوطني الحر بأنهم مستمرون في هذا الخيار، كما من باقي الأحزاب ومن النواب المستقلين والتغييريين”.

وفي رد على الدعوات بشأن الحوار، سأل الجميل: “هل تقبل أي دولة في العالم أن تحاور ميليشيا مسلحة تقرر عنها مصير الدولة والشعب؟”

من جهة أخرى، أشار إلى انه التقى الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، مشيرا إلى أنه يفضّل أن تبقى المداولات سرّية، وأضاف: “كمعارضة، دعمنا الوزير السابق جهاد أزعور، باعتباره خياراً ثالثاً، وليس مرشح مواجهة، وليطرح الثنائي الشيعي اسماً توافقياً كما فعلنا.”

وشدد على أنه “بالنسبة لنا، ليس وارداً عندنا الخضوع لمنطق الابتزاز والتهويل والتخوين، هل المطلوب أن نقر بمرجعية حزب الله؟ هل توافق كل الدول التي تعطينا دروساً بضرورة الحوار أن تحاور ميليشيا مسلحة، وأن يقرر فريق فيها مصير الدولة والشعب؟ أما عن انتخاب رئيس في المدى المنظور، فنعم، سيكون لدينا رئيس جمهورية عندما يقرر «حزب الله» وقف التعاطي بمنطق الفرض والهيمنة على البلد. عندما يستخدم الأطر الديموقراطية، وليس القوة في فرض خياراته على باقي المكونات اللبنانية.