Site icon IMLebanon

الفاتيكان وفيتنام يخطوان نحو تطبيع العلاقات

اتّخذ الفاتيكان وحكومة فيتنام خطوة نحو تحسين العلاقات المتوتّرة واتّفقاً على تعيين “ممثّل بابوي مقيم” في الدولة الشيوعية. وقد صدر إعلان مشترك في شأن اتفاقية تتعلّق بمنصب وسلطات الموفد المقيم عقب اجتماع رسمي اليوم، بين البابا فرنسيس والرئيس فو فان ثونغ.

كذلك، أجرى ثونغ الذي عيّنه المجلس الوطني في فيتنام في آذار رئيساً، محادثات مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين

لا يرتبط الفاتيكان وفيتنام بعلاقات ديبلوماسية منتظمة منذ نهاية حرب فيتنام في 1975، عندما طردت الحكومة الشيوعية موفد الكرسي الرسولي. لكنّ مجموعة عمل تعقد اجتماعات منتظمة منذ 2009 لتمهيد الطريق أمام تطبيع العلاقات الثنائية. والتقت هذه المجموعة للمرة العاشرة في الفاتيكان في آذار من هذا العام.

جاء في البيان المشترك الذي أصدره الفاتيكان إنّ “الجانبَين عبّرا عن بالغ التقدير للتقدّم الجدير الذكر في العلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي، والإسهامات الإيجابية لأبناء الطائفة الكاثوليكية في فيتنام حتى الآن”. وأضاف أنّ الممثّل المقيم الجديد “سيكون بمثابة جسر للمضيّ قدماً بالعلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي”.

للفاتيكان حالياً ممثّل بابويّ غير مقيم في فيتنام هو الأسقف ماريك زالوسكي. والأسقف البولندي، وهو القاصد الرسولي لسنغافورة، يقوم “بزيارات رعوية متكرّرة” إلى فيتنام، وفق الفاتيكان.

تضمّ فيتنام قرابة ستة ملايين كاثوليكي يمثّلون نحو ستة في المئة من عدد السكان لكنّهم يشكّلون 45 في المئة من أتباع الديانات. ويكفل دستور فيتنام الحرية الدينية.

في كانون الأول، قالت الولايات المتحدة إنّها أدرجت فيتنام على قائمة مراقبة خاصة “لضلوعها في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو تهاونها مع ذلك”، مشيرة إلى أمثلة ضدّ الكاثوليك والبروتستانت وكنائس أخرى بما في ذلك الكنائس غير المسجّلة.