تتكاثر التكهنات حول خطورة موجة الحرّ المتوجهة من اليونان إلى لبنان الأسبوع المقبل، اذ راج عبر مواقع التوصل أنّ لبنان أمام “جهنّم” وحرارة مرتفعة، خصوصاً مع اندلاع 4 حرائق نهاية الأسبوع الماضي في إحدى جزر كورفو في اليونان، والتي يرتادها عدد كبير من السياح.
يؤكد رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجويّة في مطار رفيق الحريري، عبد الرحمن الزواوي لـ”النهار” أنّ “موجة الحرّ التي روّج البعض لها عبر مواقع التواصل إشاعة”، لافتاً إلى أنّ بدءاً من الأحد سنشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، وارتفاعاً خلال الأسبوع المقبل ضمن المعدلات الموسمية.
لكن لا شكّ أنّ “القبّة الحرارية” أو “إل نينو” التي لا تزال تطوف في العالم مع معدلات درجات وصلت الى مستويات قياسية بفعل تغيّر المناخ، تتسبب بحوادث حرائق الغابات والمساحات الحرجية وتفرض إجراءات وقائية.
ويقول مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في جامعة “البلمند” جورج متري أنه لا شك في أنّنا نشهد وتيرة تصاعدية بعدد الأيام التي ترتفع فيها حرارة فوق المعدلات الطبيعية. وذلك يدلّ على أنّ التغيّر المناخي أصبح يؤثر تأثيراً مؤذياً، ويؤدّي إلى زيادة خطر الحرائق والتأثير السلبي على الصحة العامة وعلى توفّر الموارد المائية. وقد خلُصت الدراسات التي أُجريت في جامعة “البلمند” منذ عام 2013، إلى أنّ لبنان يشهد فترات جفاف أطول، وهو معرَّض لموجات حر بوتيرة تصاعدية.