جاء في “المركزية”:
بعيدا عن المواقف السياسية والاعلامية المشككة بنتائج ونجاح الجولة الثانية لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت فقد تبين العكس اذ وضع الجميع امام مسؤولياتهم للقبول بحوار طالما رفضوه منطلقا الى ذلك كموفد من اللجنة الخماسية التي تضم الى فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر وحاملا معه تفويضا من هذه المجموعة العربية والدولية لطرح جديد لمعالجة الشغور الرئاسي يقوم على ان يعود لاستكماله بمشاورات عاجلة في شهر ايلول المقبل ولفترة محدودة لا تتعدى الايام الثلاثة للاتفاق على اسم وبرنامج رئيس جديد للجمهورية يصار الى انتخابه في جلسات متتالية ما يعني ان لودريان لم يطرح عقد حوار بين القوى السياسية انما سماها جلسة عمل او لقاء عمل في ايلول من اجل البحث في نقطتين لا غير. الاولى مواصفات الرئيس المطلوب والثانية المهام المطلوبة منه وبعدها تعقد جلسات انتخاب رئيس للجمهورية لاختيار الشخصية التي تنطبق عليها المواصفات والقادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية” : صحيح ان الموفد الفرنسي لم يحقق المعجزات لكنه وضع الجميع على الطريق المؤدي الى ملء الشغور الرئاسي الذي يكاد يبلغ شهره العاشر والاحوال في البلاد تتدحرج من سيئ الى اسوأ. ومن اجل ذلك فقد استبدل كلمة حوار بالتشاور او لقاء عمل نظرا لحساسية البعض على هذه الكلمة ومع ذلك هناك افرقاء لم يبلغوه الجواب بعد على ما طرح. لبنان كما تأكد للجميع لا يقوم الا على التفاهم والا تؤدي بنا الامور الى المهالك كما الحال راهنا.
ويتابع: في اي حال ليس المهم اذا كان الحوار او التشاور ثنائيا او ثلاثيا او جماعيا انما المهم الوصول الى النتيجة المطلوبة وهي انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى لوضع البلاد على سكة النهوض واعادة بناء المؤسسات التي تداعت نتيجة التعطيل المستمر منذ سنوات.
وردا على سؤال في ما يتعلق بخلافات الخماسية اذ كل دولة منها تتحرك منفردة يقول: قد يكون ذلك من قبيل توزيع الادوار. الواضح لنا ان هناك موفدا رئاسيا فرنسيا يقول انه يتحرك برعاية اللجنة الخماسية. نحن نريد اكل العنب لا قتل الناطور لذا ضرورة ان نبادر الى ملاقاته في منتصف الطريق اذا كنا فعلا نريد انتخاب الرئيس وانقاذ البلد .
ويختم: الحوار او التشاور هو بالطبع الطريق الاقصر لانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على سبل اخراج البلاد من ازمتها.